مقالة خاصة: المنتجات العربية يترقبها المستهلكون بشغف في الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للواردات

  • 7/29/2021
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 29 يوليو 2021 (شينخوا) من البرتقال المصري إلى الورد السوري، ومن الهريسة التونسية إلى لبن الإبل الإماراتي... وبعد ثلاث سنوات من إطلاق معرض الصين الدولي للواردات في عام 2018، أصبحت المنتجات العربية أكثر انتشارا بين المستهلكين في الصين والعالم. ومن المتوقع أن تشهد الدورة الرابعة من المعرض والمقرر عقدها في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر القادم في شانغهاي، مشاركة عدد من الشركات المدرجة على قائمة "فورتشن 500" وشركات عملاقة تفوق من حيث العدد تلك التي شاركت في الدورة السابقة، وفقا ما ذكرته الجهات المنظمة يوم الاثنين. وقد ذكر سون تشنغ هاي، نائب مدير مكتب معرض الصين الدولي للواردات، أن عدد الشركات الرائدة التي سجلت للمشاركة في الدورة الرابعة من المعرض تجاوز بالفعل عددها خلال الدورة الثالثة، وهناك العديد من الشركات التي تشارك في المعرض للمرة الثانية أو الثالثة. وستشهد الدورة الرابعة أيضا مشاركة أكثر من 30 شركة رائدة للمرة الأولى. وأشار سون إلى أنه تم حجز 360 ألف متر مربع من مساحة العرض بالمعرض، وهو ما يلبي الهدف المتوقع، مضيفا أن أكثر من 50 دولة أكدت أيضا مشاركتها في المعرض. ومن بين الدول المشاركة سوريا والإمارات ومصر وغيرها من الدول العربية، حيث قالت دونغ جينغ يان، وهي وكيلة مجموعة من المنتجات السورية في الصين وشاركت في الدورات الثلاث السابقة من المعرض، إنها وشركائها السوريين حققوا تقدما كبيرا في عملهم التجاري خلال السنوات الأخيرة رغم التأثير الناجم عن جائحة كوفيد-19 في العالم، مضيفة أنها تقوم بتسويق منتجات أكثر من 10 شركات سورية وأنشأت في شانغهاي "جناح الاستيراد السوري"، وأطلقت فروعا جديدة للتسويق في بكين وتشنغدو. وبدأ المتجر الإلكتروني لـ"جناح الاستيراد السوري" عمله في مايو من العام الجاري على أحد أكبر منصات التجارة الإلكترونية الصينية. وأشارت دونغ إلى أن "رجال الأعمال السوريين الذين شاركوا بأنفسهم في معرض الصين الدولي للواردات منذ دورته الأولى، أصبحوا الآن معروفين في جناح الاستيراد ونجحوا في بناء جسر من التواصل ساهم في توسيع وترويج المنتجات السورية والثقافات السورية". تجدر الإشارة إلى أنه في مواجهة تأثير الجائحة على السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد العالمية، واصلت الصين تعزيز وتوسيع نتائج الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل وأخذت أيضا بزمام المبادرة في استئناف العمل والإنتاج. وقد أظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء في الصين في الخامس عشر من الشهر الجاري أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 12.7 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من العام. ومن ثم، يظهر تطور الاقتصاد الصيني اتجاها نحو الاستقرار مع مواصلة تدعيم هذا الاستقرار وتحسينه إلى جانب الاستمرار في ضخ الثقة في الانتعاش الاقتصادي العالمي. بدوره لفت رجل الأعمال اللبناني أمير بدر حسون، الذي سيشارك في المعرض للمرة الرابعة هذا العام، إلى أن المعرض يلعب دورا كبيرا في تنمية الصادرات إلى الصين ويعمق التواصل بين رجال الأعمال المشاركين فيه من مختلف بلدان العالم وبين نظرائهم في الصين، ويسهم في إعادة إنماء حركة التجارة والاستيراد والتصدير من الصين وإليها، مسلطا الضوء على أهمية التعاون التجاري بين البلدان العربيه والشرق أوسطية والصين والتي قال إنها ترجع إلى أن "الصين من أهم الأسواق الاستهلاكية". وتواصل الصين توسيع انفتاحها على العالم الخارجي، ما يوفر فرصا لتعافي الاقتصاد العالمي. ففي النصف الأول من العام، زادت واردات وصادرات الصين من السلع بنسبة 27.1 في المائة على أساس سنوي، واستمر هيكلها التجاري في التحسن، الأمر الذي لعب دورا مهما في استقرار "السوق الكبيرة" للتجارة العالمية وتعزيز انتعاش التجارة العالمية. وقد أكد رجل الأعمال السوري طارق الشايب في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مدى حرصه على المشاركة في المعرض قائلا إن "المعرض مهم بالنسبه لنا وساعدنا على الترويج الصحيح لمنتجاتنا خلال السنوات الماضية، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والمتمثلة في جائحة كورونا"، مضيفا بقوله "نحن دائما ما نطمح إلى توصيل ثقافتنا إلى الشعب الصيني الشقيق، وتوصيل حضارة بلدنا سوريا إليه". جدير بالذكر أن الصين تلتزم دائما بمفهوم الانفتاح والتعاون والكسب المشترك، وتعمل بثبات على توسيع انفتاحها بطريقة شاملة، ما يجعل السوق الصينية سوقا عالمية وسوقا مشتركة وسوقا للجميع. ومن خلال ما تحقق في السنوات الأخيرة، بدءا من التعزيز المنسق لبناء 21 منطقة تجارة حرة تجريبية وصولا إلى بناء عالي الجودة وعالي المستوى لميناء هاينان للتجارة الحرة، ومن إصدار وتنفيذ قانون الاستثمار الأجنبي وصولا إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، فُتح باب الانفتاح الصيني على نطاق أوسع وأوسع. ومن معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ومعرض الصين الدولي للواردات وصولا إلى معرض الصين الدولي لمنتجات المستهلك...باتت المنتجات العربية محط أنظار المستهلكين ويترقبونها بشغف.

مشاركة :