القدس/ غزة 29 يوليو 2021 (شينخوا) قررت إسرائيل اليوم (الخميس) تقديم المزيد من التسهيلات المدنية إلى قطاع غزة، بما في ذلك توسيع مسافة الصيد من 6 إلى 12 ميلا بحريا اعتبارا من صباح يوم غد الجمعة. وقال بيان صادر عن مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية غسان عليان، إنه اعتبارا من يوم الأحد القادم سيتاح إدخال معدات وبضائع إلى غزة من أجل استمرار تنفيذ المشاريع، التي تتم برعاية المجتمع الدولي في القطاع في مجالات الغذاء والمياه والطب وصيد الأسماك. وأضاف البيان أن القرار يتضمن إدخال أدوات كهربائية وزراعية من إسرائيل إلى غزة، بينما سيتاح تصدير المخلفات المعدنية من القطاع إلى الجانب الإسرائيلي. ويسمح القرار بمرور سكان القطاع عن طريق جسر اللنبي (معبر الكرامة في الضفة الغربية)، كما سيتاح إدخال 29 مركبة خصوصية تركت في معبر بيت حانون / إيرز منذ موجة التوتر الأخيرة في مايو الماضي، بحسب البيان. وأشار إلى أن الخطوات المدنية جاءت في ختام تقييم للأوضاع الأمنية وبموافقة المستوى السياسي ومشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة. وكانت إسرائيل قد أغلقت معبر (كرم أبو سالم/ كيرم شالوم) التجاري الوحيد مع غزة، عقب اندلاع تصعيد عسكري في العاشر من مايو الماضي استمر 11 يوما مع الفصائل الفلسطينية المسلحة، وأدى إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل. وفي 21 مايو تم التوصل لاتفاق تهدئة بوساطة مصرية، ما دفع إسرائيل إلى إعادة فتح المعبر بشكل جزئي بعد قرابة 40 يوما من الإغلاق، وذلك عبر تصدير ملابس وبعض المنتجات الزراعية إلى الضفة الغربية وإدخال عدد محدود من شاحنات البضائع، بينها ملابس وأحذية وأدوية. إلى ذلك، قال زكريا بكر منسق اتحاد لجان الصيادين في غزة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجهات الفلسطينية الرسمية بعودة مساحة الصيد إلى 12 ميلا ابتداء من صباح يوم غد الجمعة. واعتبر بكر أن القرار الإسرائيلي من شأنه إعادة الحياة لأكثر من 4 آلاف صياد يعتاشون من وراء مهنة الصيد ويعيلون قرابة 50 ألف فرد. وكانت إسرائيل قد قلصت مسافة الصيد إلى ستة أميال قبل أربعة أيام ردا على إطلاق بالونات حارقة ومفخخة من القطاع تجاه جنوب أراضيها. يشار إلى أنه قبل التوتر الأخير في مايو الماضي، كانت مسافة الصيد في غزة تبلغ 15 ميلا بحريا قبل أن تقلصها إسرائيل بشكل كامل خلال فترة التصعيد.