لندن: عادل عبد الرحمن يجري حاليا تشغيل برنامج كومبيوتر في إحدى الجامعات الأميركية من شأنه تعليم جهاز الكومبيوتر التفكير السليم من خلال تحليل الصور التي يستقبلها على مدار 24 ساعة. والهدف من ذلك البرنامج هو معرفة ما إذا كان يمكن لأجهزة الكومبيوتر أن تتعلم بالطريقة التي يتعلم بها الإنسان، وتقوم بالربط بين الصور لتتمكن من فهم أفضل للعالم من حولها. ويسمى ذلك البرنامج «متعلم الصور الذي لا ينتهي أبدا»، ويعرف اختصارا باسم «نيل»، ويجري تطبيقه في جامعة كارنيغي ميلون بالولايات المتحدة. ويمول البرنامج من قبل مكتب البحوث البحرية التابع لوزارة الدفاع الأميركية، وشركة «غوغل». ومنذ يوليو (تموز) الماضي، بدأ ذلك البرنامج في فحص ثلاثة ملايين صورة، كما نجح في التعرف على 1500 شكل من وسط مليون ونصف صورة، والتعرف على 1200 مشهد من بين مئات الآلاف من المشاهد المصورة، بالإضافة إلى التعرف على 2500 علاقة بين الأشياء داخل الصور. ويأمل فريق العمل في ذلك المشروع أن يتعلم برنامج «نيل» من تلقاء نفسه العلاقات بين العناصر المختلفة دون أن يجري تعليمه ذلك. وبالفعل يمكن لبعض برامج الكومبيوتر حاليا تحديد الأشياء وتسميتها من خلال تزويدها بأجهزة وبرمجيات خاصة بالرؤية، لكن الباحثين يأملون أن يتمكن البرنامج «نيل» من إجراء مزيد من التحليل للبيانات. وقال أبهيناف غوبتا، الأستاذ المساعد بمعهد تصميم الروبوت بجامعة كارنيغي ميلون: «الصور هي أفضل طريقة لتعلم الخصائص المرئية للأشياء، فالصور تشتمل على الكثير من المعلومات المتعلقة بحسن الإدراك للعالم من حولنا».
مشاركة :