إسطنبول: ثائر عباس باريس: ميشال أبو نجم الرياض: «الشرق الأوسط» تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أمس، من الرئيس الأميركي باراك أوباما، استعرضا خلاله العلاقات الثنائية، والأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك. في غضون ذلك فتحت زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى طهران أمس «صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين وصلت إلى حد إعلانهما التزام التعاون لحل الأزمة السورية والدعوة إلى وقف إطلاق النار، فيما كان لافتا ما نقل عن داود أوغلو من أن إيران هي «ضمانة لاستقرار المنطقة». وأشار المتحدث باسم الخارجية التركية ليفنت جمركجي لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود «توافق تام على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين»، مشيرا إلى «محادثات إيجابية حول سوريا»، وكشف عن «توافق تام على التزام التعاون بين البلدين لحل الأزمة في سوريا ووقف شلال الدم فيها». وردا على سؤال عما إذا كانت ثمة خارطة عمل تنفيذية لدعوة الوزير التركي ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى وقف للنار في سوريا قبل مؤتمر جنيف 2, قال جمركجي «ليس بعد، لكن الجانبين سوف يعملان، كل طرف بوسائله الخاصة، على استكشاف إمكانية تشجيع الأطراف (السورية) على ذلك». مواضيع ذات صلة تقارب تركي ـ إيراني حول الأزمة السورية وفي الإطار نفسه قال مصدر دبلوماسي تركي لـ«الشرق الأوسط» إن العلاقات التركية - الإيرانية سوف تشهد تطورات أكثر إيجابية في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن أنقرة «لا تجري مقايضة» مع طهران حول الملف السوري. وشدد المصدر على أن الموقف الإيراني هو الذي اقترب من الموقف التركي في هذا المجال لا العكس، مشيرا إلى أن البلدين أكثر قدرة الآن من أي وقت مضى على التعاون في الملف السوري، لكنه رأى أنه لا يزال هناك الكثير لعمله قبل تبلور موقف مشترك. من جهة أخرى قال دبلوماسيون أوروبيون لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك رهانا غربيا على أن التحولات في السياسة الإيرانية «لن تكون محصورة فقط بالملف النووي» بل إنها ستنسحب على النواحي الأخرى في السياسة الإيرانية، وأولها الملف السوري.
مشاركة :