بطانة الرحم المهاجرة وعلاقتها بالحمل

  • 7/30/2021
  • 18:18
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ربما سمعتِ عنه، ولكن ما هو بالضبط مرض بطانة الرّحم المهاجرة أو الانتباذ البطاني الرحمي؟   بطانة الرحم هو الغشاء المبطن لجدار الرحم الداخلي، الذي يتم التخلص منه كل شهر خلال الدورة الشهرية. أما مرض بطانة الرّحم المهاجرة فهو عبارة عن حالة ينمو خلالها نسيج شبيه لهذا الغشاء في مكان خارج الرحم، ويحاول الجسم التخلص منه ولكن قد يسبب ألماً مبرحاً بسبب عدم وجود أي منفذ له للخروج. ويمكن أن يلتصق بالجزء الخارجي من الرحم والمبيضين وقناتي فالوب. عندما يتضرر أي من هذه الأعضاء أو ينسد أو يتهيج بسبب هذا النسيج الشبيه ببطانة الرحم، يمكن أن يصبح الحمل أو بقاء المرأة المصابة به حاملاً أمراً صعباً. فهو يؤثر على الصحة، كما أن شددته تقلل من فرص المرأة بالحمل. "خبراء سيدتي يعرفونك على علاقة بطانة الرحم المهاجرة بالحمل.   قد يوقف الحمل مؤقتاً فترات الألم ونزيف الحيض الغزير الذي غالباً ما يكون من سمات بطانة الرحم المهاجرة، ما يمد المرأة الحامل بالراحة، حيث تستفيد بعض النساء من ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون أثناء الحمل. إذ يُعتقد أن هذا الهرمون يقمع وربما يقلل من نمو بطانة الرحم، وغالباً ما يستخدم البروجستين، وهو شكل اصطناعي من البروجسترون، لعلاج المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي. ومع ذلك لا تجد الكثيرات أي تحسّن، وقد تزداد حالتهن سوءاً أثناء الحمل. هذا لأنه مع توسع الرحم لاستيعاب نمو الجنين، يمكنه سحب وتمديد الأنسجة في غير مكانها. فتشعر المرأة بعدم الراحة، ويمكن أن تؤدي زيادة هرمون الإستروجين أيضاً إلى تغذية نمو بطانة الرحم. وقد تختلف تجربة كل امرأة عن أخرى من المصابات بهذه الحالة، حيث تتفاوت شدتها حسب نسبة إنتاج الهرمونات. حتى إذا تحسنت الأعراض أثناء الحمل، لكنها ستعود بعد ولادة طفلك. وقد تؤخر الرضاعة الطبيعية عودتها، ولكن بمجرد عودة دورتك الشهرية، فمن المرجح أن تعود هذه الأعراض. قد يزيد الانتباذ البطاني الرحمي من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل والولادة، حيث يسبب الالتهابات للجسم، والضرر لهيكلة الرحم، إضافة لبعض التأثيرات الهرمونية، وهذا كله يسبب الإجهاض، فحسب ما يجزم الأطباء استناداً إلى الدراسات، أن النساء اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة، معرضات بنسبة 35.8 % للإجهاض مقابل 22 % من اللواتي لا يعانين من هذا الاضطراب. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا ما كانت بطانة الرحم المهاجرة عامل خطر كبير للإجهاض. ليس هناك ما يمكنك فعله أنت أو طبيبك لمنع حدوث الإجهاض، ولكن من المهم التعرف على العلامات حتى تتمكني من طلب المساعدة الطبية للتعافي بشكل صحيح، فإذا كنتِ لم تبلغي 12 أسبوعاً من الحمل، فإن أعراض الإجهاض تشبه أعراض الدورة الشهرية: وفقًا لتحليل الدراسات، فإن النساء الحوامل المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، أكثر عرضة من الأمهات الحوامل الأخريات للولادة قبل 37 أسبوعاً من الحمل. حيث يكون وزن المواليد منخفضاً، ويكونون أكثر عرضة لمشاكل الصحة والنمو، وتشمل أعراض المخاض المبكر: الانقباضات المنتظمة: الانقباضات هي شد حول الجزء الأوسط من جسمك، وقد يؤلمك وقد لا يؤلمك. تغير في الإفرازات: قد تصبح دموية أو ذات قوام المخاط. ضغط في حوضك: وهذا يؤدي بدوره إلى الضغط على الطفل ويجب فحصه لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة للتدخل الطبي. خلال فترة الحمل، يتطور الجنين عبر المشيمة، التي توفر له الأكسجين والغذاء من خلال الدم. وترتبط المشيمة على الأغلب بجدران الرحم بعيداً عن عنق الرحم. لكنها في بعض الحالات، قد تكون، أي المشيمة، قريبة من فتحة عنق الرحم، ويعرف هذا باسم المشيمة المنزاحة، التي تزيد من خطر حدوث نزيف كبير وانفصال مبكر في المشيمة ما يشكل خطراً على الجنين. وعادة ما تزداد خطورة هذا الانفصال المشيمي، عند المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة، إلى درجة تهدد حياتهن، ويبدأ الأمر بتعرضهن لنزيف خفيف، فينصحن بالراحة الشديدة، وإيقاف كل نشاطاتهن، وهناك حاجة إلى نقل دم وولادة قيصرية طارئة.   لا ينصح بشكل عام بالجراحة والعلاج الهرموني، وهما العلاجان المتعارف عليهما أثناء الحمل، لكن قد تساعد بعض الإجراءات: 1 - خذي مسكنات الألم، التي لا تستلزم وصفة طبية، فهي تقلل الانزعاج بسبب بطانة الرحم المهاجرة، لكن ارجعي إلى طبيبك قبل تناول أي دواء لمعرفة أيها الآمن منه. 2 – خذي حمامات دافئة. 3 - تناولي الأطعمة الغنية بالألياف، للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالإمساك. 4 – مارسي رياضة المشي برفق أو مارسي اليوجا قبل الولادة لتخفيف آلام الظهر المرتبطة بمشاكل بطانة الرحم المهاجرة. ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.  

مشاركة :