استشاري سعودي يحصد براءة اختراع أمريكية عن جهاز يشخص بدقة آلام المفاصل

  • 7/30/2021
  • 22:37
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حصل الاستشاري والأستاذ المشارك في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتور علي الشامي، على براءة اختراع أمريكية لجهاز يشخص بدقة آلام المفاصل. ويمكن للجهاز تحديد مدى الحركة الداخلية للمفاصل خلال قيام الأخصائي بعمله وتحديد الحركة بدقة أثناء تشخيص المريض الذي يشتكي من آلام المفاصل والأنسجة المحيطة. - فكرة الاختراع وقال الشامي، خلال مداخلة مع «النشرة الإخبارية» على قناة «الإخبارية»، إن فكرة الاختراع بدأت من خلال عمله، موضحًا أنه بحكم تخصصه في العلاج الطبيعي وممارسته للعلاج اليدوي في العلاج الطبيعي لفترة طويلة، اكتشف أن المدى الحركي داخل المفاصل ودرجات هذه الحركة التي تدرس وتمارس في المهنة لم تكن تحت أبحاث تثبت مصداقيتها، وإنه خلال بحثه البسيط بالفترة الماضية لم يجد جهازًا في أي مكان بالعالم يقيس هذا المدى الحركي بدقة، ولذلك بدأت فكرة الاختراع في عام 2017 شهر أكتوبر؛ حيث قدمت الفكرة لمكتب براءة الاختراع والتقانة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، وبعدها بسنة تقريبا تم أرشفة الاختراع في المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وحصلت على براءة الاختراع لهذا الجهاز قبل حوالي شهرين. - فوائد الاختراع وحول مميزات الجهاز وفوائده، أوضح أنه جهاز يقيس بدقة مدى الحركة اللاإرادية او السلبية داخل المفاصل، بهدف المساعدة في تشخيص وتقييم وعلاج المرضى، وللجهاز العديد من الفوائد، فيمكنه تحديد المدى الحركي اللا إرادي بدقة عالية وبشكل موضوعي وليس بمجرد القرار الشخصي والخبرة اليديوية للأخصائي المعالج، وذلك يساعد بدوره في دقة عمليات التشخيص وعلاج المرضى، والفائدة الثانية للجهاز أنه يقسم المدى الحركي إلى عدة درجات، وهو ما يساعد الإخصائي في اختيار الدرجة المناسبة لعلاج كل حالة على حدة، والفائدة الثالثة أنه يمكن استخدام هذا الجهاز كوسيلة موضوعية لقياس النتائج سواء في الأبحاث أو في الممارسات العلاجية بالعيادات، والفائدة الرابعة لهذا الجهاز أن نتائج هذا الاختراع قد تدحض نظريات في العلاج اليدوي كانت تستخدم وما زالت تستخدم، الأمر الذي قد يغير مفهوم العلاج اليدوي في تخصص العلاج الطبيعي. - المستهدفون بالاختراع ولفت إلى أن الفئة المستهدفة من هذا الاختراع هم البالغون والأطفال الذين يعانون من قلة الحركة وآلام في المفاصل أو الأنسجة المحيطة بهذه المفاصل، موضحًا أنه لا يوجد مانع علمي من استخدام الاختراع، لكن استخدام العلاج اليدوي مع المريض قد يمنع من استخدام الجهاز. وشرح الشامي الحركة التي تحدث داخل المفصل، وضربا مثالًا بمفصل المرفق، فإنه أثناء ثني المرفق توجد حركتين رئيسيتين، حركة الثني (حركة فسيولوجية) وتقاس بالزاوية ويستخدم لقياسة أداة تشبه «المنقلة»، والحركة الثانية حركة انزلاقية، تحدث بين عظمة المرفق وعظمة الذراع، ولم يوجد لهذه الحركة إلى الان طريقة لقياسها، وهنا تكمن فكرة الاختراع وهو قياس مدى هذه الحركة التي تحصل بين العظم والعظم الآخر، وكلتا الحركتين سواء الإرادية أو الفسيولوجيةـ أو اللا إرادية والسلبية كلتاهما مهم لسلامة ومرونة المفاصل. وعن ظهور هذا الاختراع للنور، قال الشامي إنهم الآن في مرحلة إعداد للتصميم الأولي، ولكن ما زلنا في مرحلة تسبق هذه المرحلة هي مرحلة الحصول على الحساس المناسب؛ لأن فكرة الاختراع تعتمد على الحساسات؛ حيث يتم حاليًّا التواصل مع مهندسين إلكترونيين أو مهندسين كهربائيين أو أي شخص له خبرة في مجال عمل الحساسات لاختيار الحساس المناسب.

مشاركة :