نجت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا اليوم من اقتراع بحجب الثقة عنها بعد طلب قدمته المعارضة للبرلمان، وذلك بتصويت 297 عضوا لصالحها مقابل 134 صوتا. كما نجا وزير الداخلية تشاروبونج رونجسوان،الهدف الآخر لنقاش تركز على فساد مزعوم من جانب الحكومة خلال العامين الماضيين،من الاقتراع بموجب 296 صوتا مقابل 135 صوتا. وتسيطر حكومة ينجلوك الائتلافية بقيادة حزبها بويا تاي على نحو 60% من المقاعد في البرلمان،لذلك لم تكن نتيجة التصويت مفاجئة. وأعلن البرلمان أنه في عطلة عقب التصويت. وقاد ابهيسيت فيجاجيفا زعيم الحزب الديمقراطي المعارض اقتراح حجب الثقة عن ينجلوك. وزعم أن ينجلوك سمحت بتضاعف الفساد في ظل إدارتها منذ أن وصلت إلى السلطة عقب الانتخابات العامة في تموز/يوليو 2011 . وبالرغم من نجاة ينجلوك من اقتراع حجب الثقة،ما زالت حكومتها تواجه ضغوطا بسبب احتجاجات في الشوارع. ويقود الاحتجاجات سوتيب تونجسوبان،نائب سابق من الحزب الديمقراطي،الذي تعهد بـ"اقتلاع جذور نظام تاكسين". وينظر إلى رئيس الوزراء الأسبق الهارب تاكسين شيناواترا ، الشقيق الأكبر لينجلوك والذي يعيش خارج البلاد منذ عام 2008 فرارا من حكم بالسجن عامين بعدما أدين بسوء استغلال السلطة ، باعتباره القائد الفعلي لحزب "بويا تاي" الذي يقود الحكومة الحالية. وتصاعدت الاحتجاجات منذ يوم الاثنين عندما سيطر آلاف المتظاهرين على أجزاء من وزارة المالية في محاولة لإصابة الحكومة بالشلل. واحتل أكثر من 10 آلاف متظاهر أمس الأربعاء أجزاء من المجمع الحكومي في طريق تشاينج واتانا شمالي بانكوك الذي توجد به العديد من الوزارات. وما زال نحو ألف شخص محتشدين هناك حتى صباح اليوم.