ماذا قال شيخ الأزهر عن قتل القطط والكلاب الضالة؟

  • 7/30/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قديم يعود إلى العام 2019 لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يوضح من خلاله تحريم الإسلام لقتل الكلاب والقطط أو أي حيوان آخر إلا في حالة الفائدة الضرورية. ويأتي إعادة تداول فيديو شيخ الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بعد أزمة الكلاب الضالة والحوادث الأخيرة التي شهدتها شوارع مصر مؤخراً بسببها، والتي أثارت جدلاً كبيراً بين المدافعين عن حقوق الحيوان، وبين المؤيدين لقتلها الذين يرون فيها خطورة على حياة أبنائهم، مما جعل البرلمان المصري يناقش مشروع بإصدار قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب. وقال شيخ الأزهر في الفيديو المتداول، "إن قتل الكلاب والقطط حرام شرعاً، ويتنافى مع آداب الدين الإسلامي، حيث إن الإسلام لا يبيح قتل حيوان أو طائر لغير فائدة ضرورية، أي يحقق فائدة للمجتمع من خلال هذا القتل"، مشيراً إلى أن قتل القطط والكلاب عادة غير إسلامية وغير إنسانية وغير حضارية، مضيفاً: "كأن ترى القطط جثث هامدة أمامك فهذا غير جائز، دعك من حرام وحلال، هذا حضاريا لا يليق". وحول ما يروجه البعض من المنظمات الدولية بأن الدين الإسلامي لا يراعي حقوق الحيوان، أكد الطيب أن النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، كان ذاهباً إلى حرب سرية للغاية، ورأى كلبة تلد ولها صوت أنين وخائفة من الجيش، فأمر النبي بتخصيص بعض الجنود لها لمراعاتها، لافتاً إلى أن الإسلام والمسيحية واليهودية، كأديان، تنص على مراعاة حقوق الحيوان. وكانت وزارة الصحة والسكان في مصر، أشارت في تقرير لها أن نحو مليوني مواطن مصري تعرضوا خلال العام الماضي لحالات عقر أو هجوم من كلاب سواء كانت ضالة أو مملوكة لأشخاص في مناطق مختلفة من أنحاء الجمهورية، الأمر الذي دفع مجلس النواب إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة هذه القضية منذ عدة أشهر. ووجد البعض، ومن بينهم جهات رسمية في مصر، أن الحل الأفضل لمعالجة المشكلة هو تسميم الحيوانات، مما أثار موجة من الانتقادات عن أوضاع حقوق الحيوان في مصر، غير أن العديد من النشطاء والحقوقيين العاملين في مجال الرفق بالحيوان، يرون أن عمليات تسميم وقتل الحيوانات الضالة أمرٌ يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية فضلاً عما تسببه من أضرار صحية وبيئية.

مشاركة :