قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الجمعة إن ما يربو على 100 ألف طفل في منطقة تيجراي بإثيوبيا قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الاثني عشر المقبلة، بزيادة عشرة أمثال عن متوسط المستويات السنوية مقارنة بمتوسط العدد السنوي للحالات، وفي إحاطة للأمم المتحدة في جنيف قالت المتحدثة باسم اليونيسف ماريكسي ميركادو، التي تحدثت بعد عودتها من تيجراي، إن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد، وأضافت "تتحقق أسوأ كوابيسنا حول صحة الأطفال ومعيشتهم في تلك المنطقة المنكوبة بالصراع بشمال إثيوبيا"، وأشارت إلى عدم وجود تقديرات للوفيات، داعية إلى إتاحة إمكانية الوصول دون قيود للمنطقة وإلى زيادة هائلة في حجم المساعدات، وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 400 ألف شخص يواجهون المجاعة في تيجراي، وإن أكثر من 90 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة، ولم يرد المتحدثون باسم رئيس الوزراء أو الفريق الحكومي المعني بتيجراي على طلبات للتعليق على تقديرات اليونيسف. واشتعلت شرارة الصراع بين قوات الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في نوفمبر الماضي، واستعادت الجبهة السيطرة على معظم المناطق التي كانت خاضعة لها أصلا في يونيو ويوليو الماضيين، لكن الطريق أمام معظم المساعدات أصبح مسدودا، وقالت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع إن الحكومة تراقب عن كثب أي عقبات تعرقل وصول جماعات الإغاثة إلى تيجراي، وقال المتحدث تومسون فيري إن أسبوعين مرا منذ أن تمكنت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من دخول مقلي عاصمة تيجراي، وأضاف في الإفادة "هناك قافلة تضم أكثر من 200 شاحنة في طريقها الآن من سيميرا إلى مقلي إنها مجرد قطرة في محيط"، ومضى قائلا "نحن بحاجة إلى 100 شاحنة على الأقل تشق طريقها يوميا إلى تيجراي لو كنا نريد تغيير الوضع الكارثي الراهن".
مشاركة :