ارتفع إنفاق المستهلكين الأميركيين أكثر من المتوقع في يونيو إذ عززت اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الطلب على الخدمات المرتبطة بالسفر والترفيه، لكن جزءا من الزيادة يعكس ارتفاع الأسعار، بينما تسارع التضخم السنوي ليفوق هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي عند اثنين بالمئة. وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، ارتفع واحدا بالمئة الشهر الماضي بعد أن نزل 0.1 بالمئة في مايو. وتلقى نحو نصف الأمريكيين التطعيمات المضادة لكوفيد-19 مما سمح لهم بالسفر والتردد على المطاعم بشكل متكرر، والتوافد على نوادي القمار وحضور المناسبات الرياضية بين أنشطة مرتبطة بالخدمات عرقلتها الجائحة في البداية. وبينما ظل الإنفاق على السلع قويا، فإن الوتيرة تباطأت في ظل نقص السيارات وبعض السلع المنزلية، التي تضرر إنتاجها بفعل شح إمدادات أشباه الموصلات في أنحاء العالم. وفي ظل طلب يفوق العرض، ارتفع التضخم. وزاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصية، الذي يستثني مكوني الأغذية والطاقة اللذين تتلقب أسعارهما، 0.4 بالمئة في يونيو بعد أن صعد 0.5 بالمئة في مايو . وفي الاثني عشر شهرا المنتهية في يونيو ، ارتفع ما يُطلق عليه مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصية الأساسي 3.5 بالمئة. وزاد المؤشر 3.4 بالمئة على أساس سنوي في مايو أيار. و كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع إنفاق المستهلكين 0.7 بالمئة وأن يزيد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصية 3.7 بالمئة على أساس سنوي.
مشاركة :