براءة المتهمين في واقعة صيد الدلافين بالمياه الإقليمية في البحرين

  • 7/31/2021
  • 09:47
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

برأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الصغرى‭ ‬الثانية‭ ‬المتهمين‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬صيد‭ ‬دلافين‭ ‬بالمياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تهم‭ ‬الصيد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الصيد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬فيما‭ ‬غرمت‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬عما‭ ‬اسند‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬عدم‭ ‬تشغيل‭ ‬جهاز‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬السفينة‭.‬ وقالت‭ ‬المحامية‭ ‬الشيخة‭ ‬فاطمة‭ ‬يوسف‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ان‭ ‬المحكمة‭ ‬قضت‭ ‬ببراءة‭ ‬موكليها‭ (‬الثالث‭ ‬والرابع‭ ‬والخامس‭) ‬مما‭ ‬أسند‭ ‬إليهم‭ ‬حيث‭ ‬تعود‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬حسبما‭ ‬أسندت‭ ‬إليهم‭ ‬النيابة‭ ‬أن‭ ‬التحريات‭ ‬دلت‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬اشخاص‭ ‬بصيد‭ ‬دلافين‭ ‬وتسليمها‭ ‬الى‭ ‬منشأة‭ ‬تباشر‭ ‬عروض‭ ‬الدلافين‭ ‬فدفعت‭ ‬بعدم‭ ‬صحة‭ ‬الواقعة‭ ‬وقدمت‭ ‬دفاعها‭ ‬بانتفاء‭ ‬اركان‭ ‬الجريمة‭ ‬وأثبتت‭ ‬بالمستندات‭ ‬أن‭ ‬الدلافين‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬المنشاة‭ ‬وتم‭ ‬استيرادها‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭.‬ وكانت‭ ‬قيادة‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬قد‭ ‬أبلغت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بأن‭ ‬تحرياتها‭ ‬قد‭ ‬دلت‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬متهمين‭ ‬بصيد‭ ‬دلافين‭ ‬والمحظور‭ ‬صيدها‭ ‬بالمياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬لتسليمها‭ ‬لمنشأة‭ ‬تباشر‭ ‬عروضا‭ ‬للدلافين‭ ‬وبالاتفاق‭ ‬مع‭ ‬مديرها‭ ‬المسؤول،‭ ‬وقد‭ ‬تمت‭ ‬مراقبة‭ ‬عملية‭ ‬تسليم‭ ‬أحد‭ ‬الدلافين‭ ‬للعاملين‭ ‬بتلك‭ ‬المنشأة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تكليف‭ ‬من‭ ‬مديرها‭ ‬وبالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬آخر،‭ ‬وبناء‭ ‬عليه‭ ‬تم‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المنشأة‭ ‬وضبط‭ ‬ثلاثة‭ ‬دلافين‭.‬ وباشرت‭ ‬النيابة‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬فور‭ ‬ورود‭ ‬البلاغ‭ ‬واستجوبت‭ ‬المتهمين‭ ‬وطلبت‭ ‬تقرير‭ ‬المختصين‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬تفصيلاً‭ ‬عن‭ ‬زيارة‭ ‬مسبقة‭ ‬للمنشأة‭ ‬قبل‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬الواقعة‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬بها‭ ‬أي‭ ‬دلافين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يصدر‭ ‬للمنشأة‭ ‬أي‭ ‬تصاريح‭ ‬لاستيراد‭ ‬الدلافين‭ ‬خلال‭ ‬الستة‭ ‬شهور‭ ‬الماضية‭ ‬وحتى‭ ‬تاريخ‭ ‬الضبط‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬للنيابة‭ ‬محضر‭ ‬ضبط‭ ‬معد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬بشأن‭ ‬واقعة‭ ‬صيد‭ ‬الدلافين‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭.‬ إلا‭ ‬أن‭ ‬المحامية‭ ‬الشيخة‭ ‬فاطمة‭ ‬يوسف‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬مراقبته‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭ ‬هو‭ ‬قيام‭ ‬صيادين‭ ‬بتسليم‭ ‬الأسماك‭ ‬المتنوعة‭ ‬لإطعام‭ ‬الدلافين‭ ‬كما‭ ‬دفعت‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬قبض‭ ‬او‭ ‬ضبط‭ ‬الدلافين‭ ‬اثناء‭ ‬عملية‭ ‬المراقبة‭ ‬وأثبتت‭ ‬بالمستندات‭ ‬أن‭ ‬مفتش‭ ‬البيئة‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬للمنشأة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬دلافين‭ ‬وقت‭ ‬تفقده‭ ‬البركة‭ ‬الرئيسية‭ ‬فقط،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬الدلافين‭ ‬تتلقى‭ ‬علاجا‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬جلدي‭ ‬في‭ ‬بركة‭ ‬الحجر‭ ‬المخصصة‭ ‬لذلك،‭ ‬ولم‭ ‬يقم‭ ‬المفتش‭ ‬بمعانيتها‭ ‬حتى‭ ‬يتيقن‭ ‬من‭ ‬وجودها‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬اكتشاف‭ ‬وجود‭ ‬الدلافين‭ ‬في‭ ‬المنشأة‭ ‬ظن‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬صيدها‭ ‬بعد‭ ‬زيارته‭.‬ كما‭ ‬دفعت‭ ‬بان‭ ‬الدلافين‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬المنشأة‭ ‬وتم‭ ‬استيرادها‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬بعد‭ ‬أخذ‭ ‬موافقة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬2019‭ ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬مراقبته‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الواقعة‭ ‬هو‭ ‬قيام‭ ‬صيادين‭ ‬بتسليم‭ ‬الأسماك‭ ‬متنوعة‭ ‬لإطعام‭ ‬الدلافين‭ ‬كما‭ ‬دفعت‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬قبض‭ ‬او‭ ‬ضبط‭ ‬الدلافين‭ ‬اثناء‭ ‬عملية‭ ‬المراقبة‭ ‬وأن‭ ‬الدعوى‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬مجرد‭ ‬الظن‭ ‬والترجيح‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬الحكم‭ ‬بالإدانة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬انتفاء‭ ‬أي‭ ‬دليل‭ ‬مادي‭ ‬يدين‭ ‬موكليها‭ ‬فقضت‭ ‬المحكمة‭ ‬ببراء‭ ‬المتهمين‭ ‬مما‭ ‬اسند‭ ‬إليهم‭.‬  

مشاركة :