خلال لقاء وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، في الخرطوم، وفق بيان للخارجية السودانية. وتطرقت المباحثات إلى "تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وملف سد النهضة الإثيوبي، وتطورات الأوضاع في ليبيا". وقالت المهدي إن بلادها تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، معربة عن أملها في "عودة أثيوبيا إلى رشدها والتعامل بمسؤولية وإرادة". بدوره أوضح الوزير الجزائري أن بلاده "تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الإيجابي، لتوفر الإرادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض". وفي 5 يوليو/تموز الجاري، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب. فيما خلص مجلس الأمن الدولي، في 8 يوليو/تموز الجاري، إلى ضرورة إعادة مفاوضات "سد النهضة" تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث. وعلى صعيد الأوضاع في ليبيا، أكدت مريم المهدي أن بلادها "لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ومحاصرة تداعيات الصراع علي دول الجوار والمنطقة". كما أشاد رمطان لعمامرة بـ"دور السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا الشقيقة في الوصول إلى الاستقرار"، حسب البيان ذاته. وفي 16 مارس/ آذار الماضي، شهدت ليبيا الغنية بالنفط انفراجا سياسيا، تسلمت على إثره سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل. والجمعة، وصل لعمامرة إلى السودان، في إطار زيارة رسمية تستعرق يومين، يجري خلالها لقاءات مع رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :