طوكيو - أنهى منتخب البرازيل مشوار نظيره المصري في منافسات كرة القدم لأولمبياد طوكيو الصيفي، بفوزه عليه 1-صفر السبت بهدف ماثيوس كونيا، ليبقى على المسار الصحيح للدفاع عن لقبه. وعادت البرازيل إلى ملعب "سايتاما" الذي حسمت فيه مواجهتها في الدور نصف النهائي من كأس العالم 2002 أمام تركيا، قبل أن يمضي رونالدو، ريفالدو، كافو وزملاؤهم نحو التتويج بلقب سيليساو الخامس في المونديال على حساب ألمانيا في النهائي على ملعب يوكوهاما في العاصمة. أما منتخب مصر الأولمبي فكان يأمل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ أولمبياد طوكيو بالذات1964 عندما حل رابعًا على غرار أمستردام 1928، في أفضل نتيجتين له. وانتظر الفراعنة حتى الجولة الاخيرة من دور المجموعات لضمان تأهلهم الى الادوار الإقصائية بعد مخاض عسير. إذ استهلوا المشوار بتعادل سلبي لافت مع إسبانيا، وسقطوا امام الأرجنتين صفر-1 في الجولة الثانية، قبل أن يحققوا أول انتصاراتهم على أستراليا 2-صفر وينتزعوا بطاقة التأهل على حساب منتخب التانغو وبفارق الاهداف عنه بعد تعادل الاخير مع إسبانيا 1-1. فيما تصدرت البرازيل مجموعتها بانتصارين على ألمانيا والسعودية وتعادل مع ساحل العاج. وكان الفريقان التقيا في مباراة ودية في القاهرة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وانتهت بفوز أصحاب الارض 2-1. وأجرى مدرب منتخب مصر شوقي غريب تغييرًا واحدًا على التشكيلة التي بدأت أمام أستراليا، إذ دفع بعمّار حمدي بدلا من صلاح محسن. أما من جهة البرازيل، عاد دوغلاس لويز الى التشكيلة بعد أن غاب عن الفوز على السعودية لطرده في المواجهة ضد ساحل العاج، ليحل بدلا من ماثيوس هنريكي. وأمام مدرجات فارغة في الملعب شمال غرب طوكيو تخرقها همهمة الصحافيين وتعليمات المدربين وأصوات التشجيع "المزيفة" الصادرة عبر مكبرات الصوت، أتيحت أول فرصة لمنتخب مصر عندما وصلت كرة عن طريق الخطأ الى أكرم توفيق داخل المنطقة إثر تشتيت برازيلي خاطئ، تابعها برأسه مرت قريبة من القائم (13). شن بعدها البرازيليون مرتدة وصلت على إثرها الكرة من ريتشارليسون متصدر ترتيب هدّافي البطولة (5)، الى أنتوني سددها بيسراه علت العارضة (17). واصل المنتخب الأميركي الجنوبي هيمنته وأتيحت فرصة أخرى لمهاجم إيفرتون الإنكليزي سددها قوية تصدى لها الحراس والقائد محمد الشناوي بصدره (28). ومنح ماثيوس كونيا التقدّم للبرازيل بعدما وصلته عرضية من ريتشارليسون الى داخل المنطقة سددها زاحفة على يمين الشناوي (37). وكانت الفرصة سانحة أمام البرازيل لمضاعفة النتيجة قبل الاستراحة عندما تحصل كلاودينيو على خطأ على باب منطقة الجزاء إثر عرقلة من أسامة جلال، إلا أن كرة لويز مرت قريبة من القائم (45+1). وأنهت مصر الشوط الأول من دون أي تسديدة على المرمى. وبدأت البرازيل الشوط الثاني من حيث أنهت الاول وكادت تدرك الهدف الثاني عبر كونيا الذي سدد كرة زاحفة حولها الشناوي الى ركنية (47). ودفع غريب بمحسن وإمام عاشور بدلا من أحمد ريّان وكريم العراقي في محاولة لتنشيط خطي الوسط والهجوم (62) فيما اضطر كونيا للخروج بسب الاصابة بعد حوالي عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني. وانتظرت مصر حتى الدقيقة 70 للتسديد للمرة الاولى بين الخشبات الثلاث عبر محسن كانت سهلة بين يدي سانتوس، أسوة بمحاولة باولينيو على مرمى الشناوي (67 و74). وضغطت مصر مع اقتراب المواجهة من نهايتها ولكن من دون خطورة كبرى على المرمى، كانت أبرزها تسديدة قوية من خارج المنطقة لمحسن التقطها سانتوس (87).
مشاركة :