قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، إن السلام في اليمن لن يتحقق إلا إذا التزمت ميليشيا الحوثي بشكل نهائي في المشاركة الهادفة في المحادثات كما فعلت الأطراف الأخرى. واعتبرت الخارجية الأميركية، في تغريدات على صفحتها بموقع "تويتر"، أنه "حان الوقت الآن للتوقف عن عرقلة التقدم بشأن مستقبل اليمن". وأضافت أن "السلام والتعافي لا يمكن تحقيقهما إلا إذا التزم الحوثيون بشكل نهائي بالمشاركة الهادفة في محادثات السلام كما فعلت الأطراف الأخرى". في السياق نفسه، أعرب المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، عن قلقه من استمرار ميليشيا الحوثي في رفض المشاركة في وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية بشكل هادف. وشدد على أنه لا يمكن معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن إلا من خلال اتفاق دائم بين الأطراف اليمنية. جاء ذلك في بيان أصدره ليندركينغ عقب عودته إلى واشنطن بعد زيارة إلى السعودية دامت عدة أيام. وأفاد البيان بأن ليندركينغ التقى خلال الزيارة كبار المسؤولين في الحكومتين السعودية واليمنية وفي مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن. وأوضح أن المبعوث الأميركي دعا خلال هذه اللقاءات إلى إنهاء القتال المتصاعد في مأرب ومختلف أنحاء اليمن، كون ذلك يؤدي إلى زيادة معاناة الشعب اليمني. وقال إن ليندركينغ "ناقش الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها لتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك زيادة واردات الوقود وإنهاء التلاعب بالوقود والأسعار وتخصيص مساعدات اقتصادية وإنسانية إضافية للبلاد". ووفقاً للبيان دعا ليندركينغ، خلال اجتماعاته، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي للعمل معاً لتحسين الخدمات واستقرار الاقتصاد في البلاد، مؤكداً أن الخطوة الأولى الحاسمة في هذا الشأن تتمثل في ضمان توافر الظروف اللازمة لعودة الحكومة اليمنية إلى عدن. إلى ذلك، اختتم القائم بأعمال رئيس مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن (نائب المبعوث) معين شريم، أمس الجمعة، زيارة استغرقت يومين للرياض التقى خلالها نائب الرئيس اليمني علي محسن، ورئيس الوزراء معين عبد الملك وكبار المسؤولين. كما التقى المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ "ودبلوماسيين آخرين يعملون في الملف اليمني". وأضاف مكتب المبعوث الأممي في بيان، أن شريم ناقش "الحاجة الملحة للاتفاق على وقف جميع أشكال العمليات العسكرية في اليمن وعبر الحدود". وشدد نائب المبعوث على "أهمية اتخاذ تدابير إنسانية واقتصادية عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من شأنها أن تخلق بيئة مواتية لاستئناف العملية السياسية الشاملة التي طال انتظارها والتي يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة". كما ناقش نائب المبعوث أيضاً "الحاجة الملحة لإزالة جميع العقبات لتمكين الحكومة اليمنية من العودة إلى عدن والقيام بمهامها في أسرع وقت ممكن، وفقاً لاتفاق الرياض".
مشاركة :