افتتحت إدارة التعليم الفني والمهني بوزارة التربية والتعليم خلال هذا العام تخصص (صيانة الأجهزة الطبية) للطالبات ضمن تخصصات المسار المتقدم بالنظام المطور للتعليم الفني والمهني، بهدف تأهيل كوادر وطنية من الجنسين في هذا المجال، وذلك بمدرستي التجربة: الاستقلال الثانوية للبنات والمعرفة الثانوية للبنات، بعد النجاح الذي حققته تجربة فتح تخصص صيانة الأجهزة الطبية للطلبة، على أن يتم تعميم التجربة بعد تقييمها خلال الأعوام الدراسية المقبلة، وفي هذا العدد سلطت التواصل الضوء على هذه التجربة: قالت منى عيسى الحمداني معلمة منسقة للتدريب الميداني بمدرسة الاستقلال الثانوية للبنات بأن الخطة الدراسية تشمل تعريف الطالبات بالمكونات الأساسية للأجهزة الطبية المستخدمة في قياس درجات حرارة الجسم، وضغط الدم وسرعة خفقان القلب، وأجهزة تنظيم وتنشيط التنفس، وأجهزة الأشعة المختلفة وكيفية صيانة هذه الأجهزة دورياً والتأكد من صلاحيتها للعمل، إضافة إلى فترة التدريب الميداني التي سيتم التنسيق بشأنها مع المسئولين بوزارة الصحة لضمان اكتساب الطالبات للمهارات الأساسية وصقل خبراتهن. تخصص فريد وفي هذا السياق، تقول الطالبة آمنة الفرج التي اختارت تخصص صيانة الأجهزة الطبية بأن الأجهزة الطبية تستهويها، خصوصاً وأنها نشأت في بيئة مهتمة وممتهنة لهذا المجال، فكانت أمنيتها بأن يفتح هذا التخصص للبنات أسوة بالبنين، وبالفعل تحققت أمنيتها، فما أن فتح المجال للبنات حتى تولدت الرغبة والإصرار لديها لخوض غمار تخصص جديد مليء بالتجارب الفريدة التي ستتحدى فيه الطالبات أنفسهن. وتقول آمنة بأن خالتها تدرس تخصص صيانة الأجهزة الطبية بجامعة الكويت، وهي من شجعتها لدراسة هذا التخصص، إلى جانب دعم وتشجيع والديها، فقد كانت تُطلعها أولاً بأول عن ماهية التخصص وطبيعة التطبيق العملي فيه وحاجة سوق العمل لهذا التخصص الفريد من نوعه، إضافةً لذلك فقد حرصت آمنة على جمع المعلومات عن طريق الكتب وشبكة الانترنت لتكوِّن خلفية معلوماتية عن هذا التخصص وتهيئ نفسها لدراسته. للخريجين كلمة ومن جانبهم حرص خريجو الدفعة الأولى من تخصص صيانة الأجهزة الطبية بمعهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا على حضور فترة التسجيل للطلبة المستجدين، لتقديم المشورة إليهم والاجابة عن تساؤلاتهم، وهم الطلبة: محمد العوضي وحسين إبراهيم وأحمد عبدالله وعمر زمان، حيث أجمعوا في كلمتهم على أن تخصص صيانة الأجهزة الطبية من أكثر التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وأن السوق بحاجة لمتخصصين بحرينيين في هذا المجال بعد أن يكملوا دراستهم الجامعية بنفس التخصص سواء داخل مملكة البحرين أو خارجها. كما أكدوا على أن ما يميز هذا التخصص كونه مزيجاً من الطب والهندسة، فمن ناحية الطب تعلموا كيفية تشغيل واستخدام الجهاز الطبي وقراءة المؤشرات فيه، ومن الناحية الهندسية والفنية تمكنوا من معرفة كيفية صيانة الجهاز بالتعرف على أدوات الصيانة واستخداماتها، إلى جانب الالمام بالأسس والنظريات الالكترونية والكهربائية والميكانيكية البسيطة مدعمة بالتطبيق العملي والقدرة على فهم كتيبات الشرح الخاصة بالأجهزة الطبية.
مشاركة :