دعوات دولية لإخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا

  • 8/1/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على الحاجة إلى تضافر الجهود لضمان رحيل القوات الأجنبية وإخراج المرتزقة، وإعادة توحيد المؤسسات، وتمهيد الطريق للانتخابات البرلمانية والرئاسية، كما هو مقرر في 24 ديسمبر. بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس، بإعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، واصفاً الحدث بـ«التطور المهم الذي طال انتظاره بالنسبة للشعب الليبي». وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام في بيان نشره على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت، ترحيب جوتيريش بالجهود الحاسمة للجنة العسكرية المشتركة «5+5»، معرباً عن تقديره للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية على دعمهما في سبيل الوصول لهذه الخطوة الحاسمة، مجدداً الدعوة للأطراف الليبية والدولية للإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والعمل لتنفيذ خريطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي وإجراء الانتخابات. في ذات السياق، رحبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بفتح الطريق الساحلي، مؤكدة ضرورة إنجاز بقية بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في جنيف، وعلى الأخص تبادل المحتجزين وإخراج المرتزقة، واتخاذ التدابير المتفق عليها بما يضمن استمرار تدفق النفط وعدم العبث به. وطالبت اللجنة في بيانها المجلس الرئاسي بالشروع الفوري في توحيد المؤسسة العسكرية، واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه العسكريين الذين يتدخلون في الشؤون السياسية، مؤكدةً ضرورة أن تتخذ الجهات الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار التدابير والعقوبات اللازمة ضد كل من تسول له نفسه خرق بنود الاتفاق. يأتي ذلك، بينما دعا خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة إلى خروج جميع المرتزقة من ليبيا، وكذلك جميع المتعاقدين الخاصين المرتبطين بالمرتزقة. وقالت جيلينا أباراك، رئيسة الفريق العامل المعني بمسألة استخدام المرتزقة: «بعد 9 أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الداعي إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، يواصل المرتزقة والمتعاقدون الخاصون من العسكريين والأمنيين، العمل في البلاد، مواصلة التجنيد والوجود في ليبيا يعيق التقدم في عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة». إلى ذلك، تتواصل الانقسامات والصراعات في صفوف الميليشيات المسلحة غرب البلاد على المصالح والنفوذ، وخاصة في مدينة الزاوية، حيث تشهد المنطقة الغربية تحشيدات لتشكيلات مسلحة تتبع محمد البحرون الملقب بـ «الفار» بهدف مواجهة مسلحين يتبعون معمر الضاوي الذي يحشد قوات في مدينة «ورشفانة». واستخدمت الميليشيات المسلحة في المواجهات الأخيرة أسلحة ثقيلة ومتوسطة وقذائف الهاون ما تسبب في حالة من الفزع والرعب بين الأهالي. الاتحاد الأفريقي يطالب بالإسراع في إجلاء وإعادة المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا طالبت مفوضية الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء بالإسراع في إجلاء وإعادة الأفارقة من المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في ليبيا، وذلك على خلفية وفاة 57 مهاجرا الأحد الماضي قبالة سواحل مدينة الخمس الليبية. وأكدت المفوضية في بيان لها التزامها بدعم ليبيا والدول الأعضاء في إيجاد حلول دائمة للنزوح القسري والهجرة غير النظامية في القارة، وضمان عدم حدوث مثل هذه المآسي، داعية المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة، إلى تحمل المسؤولية ودعم المفوضية لضمان حماية الأرواح البشرية. يذكر أن أكثر من مليون أفريقي من دول جنوب الصحراء انتقلوا إلى أوروبا منذ العام 2010، بينما غرق الآلاف في البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة نفسها، فيما كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة أن 970 مهاجرا غير قانوني لقوا مصرعهم في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام الحالي.

مشاركة :