قال المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، إن الثورة الصناعية الرابعة ستشكل تحولا تاريخيا للعالم أجمع وتحافظ على الاستدامة، بما لا يؤثر بشكل كبير في البيئة والمحافظة عليها وفي الاحتباس الحراري الذي يعد معضلة تحتاج إلى حل. وأضاف الفضلي خلال كلمته في منتدى الثورة الصناعية الرابعة، أمس، أن الثورة الصناعية الرابعة تسرع وتيرة العمل بجودة وكفاءة عاليتين لتحقيق المستهدفات البيئية، كما تعيد تعريف نماذج الأعمال، وإيجاد فرص تحويلية جديدة. وذكر أن البيانات الضخمة وسلسلة الإمداد والذكاء الاصطناعي تمكن من اتخاذ قرارات ذكية وفعالة، لذلك ترتكز أهداف الوزارة في قطاعاتها الثلاثة على الاستفادة من التكنولوجيا والابتكار. وأشار إلى أن عدد السكان الذي يزداد بشكل سنوي يحتم علينا الاعتماد على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والاعتماد على البيانات لتلبية الاحتياج إلى المياه والزراعة والمحافظة على البيئة، خاصة أنه من المتوقع ان يصل عدد السكان حول العالم إلى عشرة مليارات نسمة في عام 2050 وهذا العدد سيشدد الضغوط على الموارد المتوافرة حاليا التي هي في الأساس شحيحة لدى الكثيرين. وقال إن تغير المناخ وفقدان الموائل وانبعاثات الكربون وتدهور الأراضي والشعب المرجانية مصدر قلق عالمي، في حين تسهم مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر في تحقيق المستهدفات البيئية العالمية. ولفت إلى مساع لتعزيز قدرات البحث العلمي لتطوير منظومة الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية، مبينا أن التقنيات الحيوية والذكاء الاصطناعي والاستشعار من بعد تساعد في تحقيق الأهداف الوطنية. ولفت إلى أن الهندسة الحيوية للمحاصيل ومبيدات الآفات والأسمدة تسهم في استدامة أمن المملكة الغذائي، مؤكدا حرص الوزارة على تسريع وتيرة تقدم التقنيات الناشئة لتحقيق استراتيجياتها وفق "رؤية 2030". ونوه إلى أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة يطور السياسات والإجراءات التنظيمية، لتعظيم فوائدها والحد من مخاطرها. من جانبه، قال المهندس منصور المشيطي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، إن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والأقمار الفضائية أسهمت في اكتشاف كميات من المياه في المملكة تراوح ما بين ثمانية إلى عشرة ملايين متر مكعب سنويا وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تحتاجه المملكة سنويا. وأضاف أن الاكتشافات التي تمت أسهمت في التخطيط للمستقبل ووضع الخطط اللازمة للاحتياجات، عادا أن إدخال التقنيات الحديثة من مجسمات صغيرة وطائرات من دون طيار وخلافه اختصرت كثيرا من المسافات، وسيتم الاعتماد عليها وتطويرها للاستخدامات المتنوعة لتنعكس على الحاضر والمستقبل. من ناحيته قال الدكتور ماهر شيرة مستشار الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إن التقنيات الحديثة ستسهم في خفض التكاليف في المدن وعلى اقتصاداتها، وضرب مثلا بالولايات المتحدة الأمريكية التي خسرت خلال عام 2017 نحو 300 مليار دولار بسبب الازدحام. وأضاف أنه سيتم الإعلان قريبا عن استراتيجية الرياض الذكية التي يجري العمل مع الشركاء على تحديد المبادرات الموجودة والبدء بالعمل عليها قريبا، عادا أن وصول الناس للبيانات ووصول البيانات بين بعضها بعضا هو الأساس في نجاح أي مشروع يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
مشاركة :