عزا رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، إخفاقات الفترة الانتقالية لتشتت القوى السياسية وعدم التفافها حول جسم واحد لقيادة المرحلة الانتقالية، في وقت تواصلت فيه اشتباكات قبلية دامية بين قبيليتين عربيتين في ولاية غرب كردفان السودانية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.وقُتل 20 شخصاً وأصيب العشرات في اشتباكات بين قبيلتي الحمر والمسيرية العربيتين في منطقة «المحفورة».وبحسب شهود، تدخلت القوات الأمنية للفصل بين القبيلتين، فيما أغلقت الأسواق الكبرى بالولاية ومنعت التجمعات ضمن محاولات للتهدئة.واندلعت المواجهات بسبب ملكية أراضٍ زراعية، تسعى كل قبيلة لاستصلاحها، ما أدى سريعًا لاشتباكات مسلحة بين الطرفين.ولدى لقائه بوفد اللجنة المشتركة لإصلاح «قوى الحرية والتغيير» و«الجبهة الثورية»، شدد البرهان على عدم إقصاء أي من مكونات الحرية والتغيير وقوى الثورة.ووفقا لـ«سونا»، أمن البرهان على مساعي اللجنة للتوصل إلى اتفاق جامع عبر دمج جميع المبادرات، التي من شأنها أن تقود إلى وحدة قوى الحرية.من جانبه، قال مقرر اللجنة الفنية المشتركة، عادل المفتي: إن اللقاء حضره (16) من المكونات الموقعة على ميثاق قوى الحرية والتغيير.ووصف المفتي لقاء «الحرية والتغيير» برئيس مجلس السيادة بـ«المهم جدا».من ناحية أخرى، التقى النائب الأول لرئيس السيادي، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، بحضور رئيس بعثة «اليونيتامس»، فولكر بيرتس.وبحسب «سونا» الرسمية، امتدح حميدتي، خلال اللقاء جهود الأمم المتحدة وبعثة «اليونيتامس» في مساعدة بلاده لتنفيذ أهداف ومهام الفترة الانتقالية، معرباً عن أمله في تواصل هذا الجهد وصولاً إلى انتقال ديمقراطي بنهاية الفترة الانتقالية.وقدم، شرحاً وافياً حول سير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، مشيراً إلى أن حكومة الفترة الانتقالية تمتلك رؤية شاملة لتأمين عودة النازحين وتوفير الخدمات الأساسية لهم، ودعا الأمم المتحدة لمساعدة السودان في تنفيذ برامج عودة النازحين.من جانبها، قالت ديكارلو: إن زيارتها تهدف للوقوف عن قرب على سير عملية الانتقال في السودان، إلى جانب تنفيذ اتفاق جوبا، وأشارت إلى التقدم المحرز في عملية الانتقال الديمقراطي، وخطوات تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام، مؤكدة أن السودان يمثل أولوية للأمم المتحدة والأمين العام.ورحبت، بقرارات حكومة الفترة الانتقالية بتشكيل آليات مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور.