ذكر الدوسري أنه قاد وقام بدور منسق الاكتتاب العالمي لهذه الصفقة كل من شركة الوطني للاستثمار «إن بي كيه كابيتال» و«إم يو إف جي» و«جيه بي مورغان» و«سيتي غروب». أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيكويت للبتروكيماويات الكويتية ناصر الدوسري أنه نظراً إلى رسوخ تنافسية المجموعة وقدرتها على تحقيق عائدات ونسب نمو عالية فقد بلغت نسبة تغطية الاكتتاب في السندات الجديدة أكثر من خمسة أضعاف قيمة الطرح. وقال الدوسري لـ «كونا»، إن «إيكويت» تواصل العمل وفق استراتيجيتها المالية التي عكست مرونة نموذج أعمال المجموعة إضافة إلى جدوى استثماراتها خلال السنوات الماضية، إذ تمكنت من تحقيق نتائج مالية إيجابية وزخم تشغيلي جيد شهدته خلال عام 2020 مما أثبت قدرتها على تخطي الأزمات وبإتقان. وأضاف أنه بالنظر إلى الظروف المواتية فقد توجهت المجموعة أخيراً للاستفادة من ظروف التمويل السائدة في أسواق المال لإعادة تمويل جزء من سندات مالية بقيمة مليار دولار أمريكي تستحق في 2022. وأفاد بأن قرار المجموعة بإصدار سندات مالية جديدة يأتي جزءا من إدارتها لالتزاماتها المالية مستغلة بذلك انخفاض تكلفة الائتمان الحالية ومرونة المجموعة المدعومة بقدرتها الإنتاجية المستقرة علاوة على زيادة الطلب العالمي على سنداتها المالية التي تشكل ضمانا معياريا دوليا للمستثمرين. وذكر أنه قاد وقام بدور منسق الاكتتاب العالمي لهذه الصفقة كل من شركة الوطني للاستثمار «ان بي كيه كابيتال» و«إم يو أف جي» و«جيه بي مورغان» و«سيتي غروب» وهي مؤسسات مالية عريقة متخصصة في القيام بدور الوساطة المالية لضمان عملية تدفق الأموال. وأكد الدوسري أن الإقبال القوي للمستثمرين على هذا الطرح يعتبر بمنزلة شهادة على الجودة الائتمانية لمجموعة «إيكويت» وجاذبيتها العالمية التي تتزايد عاما بعد عام. وأوضح أنه على الصعيد الوطني تستمر «إيكويت» في تطوير قدرات الكفاءات من الكوادر الوطنية، إذ يشغل الكويتيون 92 في المئة من المناصب القيادية عالمياً فيها لافتاً إلى سعي «إيكويت» بدعم من المساهمين فيها إلى الاستمرار في خلق فرص وظيفية للكوادر الوطنية المؤهلة. وأعرب عن اعتزازه بإنجازات ونجاحات فرق العمل التابعة للمجموعة حول العالم مشيراً إلى أن «الاهتمام والتميز في إعداد القوى العاملة يبلغ أبعد الآفاق في إيكويت لأن تمكين فرق العمل يكفل إطلاق طاقاتهم الكامنة ويضمن التفوق فيكل ما نقوم به ولأننا نرى في فرق عملنا مورداً استراتيجياً مستداماً». وأضاف الدوسري أن الابتكارات التي حققها فريق «إيكويت» حازت براءات اختراع عالمية نظراً إلى الميزات التقنية والتشغيلية التي انطوت عليها مبينا أن براءة الاختراع العالمية الأحدث التي نالتها المجموعة وهي الثالثة لها كانت عن روبوت آلي متنقل لدعم الفحوصات الاختبارية الآمنة بكفاءة يهدف إلى رفع مستويات السلامة والجودة أثناء صيانة المرافق التابعة للمجموعة. وأبدى ثقته بالأهمية المتزايدة التي يوليها الاقتصاد العالمي لقطاع البتروكيماويات قائلا، إن هناك عوامل مهمة تستدعي الثقة بهذه الصناعة ومستقبلها لذا من الضروري بناء القدرات التقنية وضخ مزيد من الاستثمار في الأبحاث وتشجيع الابتكار فيها. بدوره، قال نائب الرئيس لشؤون الخدمات الفنية نواف الخالدي لـ «كونا» إن إيكويت تبنت مبادرات مؤسسية عديدة لخلق بيئة عمل أفضل ومنها مبادرة إليفيت التي تعنى بدعم المرأة وتمكينها وتعزيز وجودها في جميع الأنشطة لبناء ثقافة تكافؤ الفرص للجميع وفيها تكرس التزامها الاستراتيجي بتحقيق التنوع الوظيفي والشمول لإزالة كافة المعوقات في أماكن العمل. وأضاف الخالدي أن مجموعة «إيكويت» تستلهم استراتيجيتها العشرية للتنمية المستدامة في محاورها الرئيسية التي تشمل البيئة والاقتصاد والصحة والسلامة والمجتمع إذ تتألف من 11 مبادرة استراتيجية تسعى المجموعة إلى تحقيقها بحلول عام 2025 كما تتوافق الاستراتيجية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهداف خطة التنمية الوطنية للكويت «كويت جديدة 2035». ولفت إلى أنه ولإيمانها بأن التكامل الصناعي والاقتصادي يشكل عاملا مهما في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز مسيرة النمو نجحت «إيكويت» في تطوير منتجي «فيريديس 25» و «فيريديس 30» كابتكارات عالمية لمنتجات تعد مواد جديدة صالحة للاستخدام في الصناعات الغذائية وتعتمد في إنتاجها على تيريفثالات البولي إيثيلين المعاد تدويرها كيميائيا بنسبة 25 و30 بالمئة مما يساهم بشكل ملموس في تقليص الحاجة إلى المواد الخام ضمن نموذج نظام الاقتصاد الدائري. وأفاد بأن مجموعة إيكويت تواصل التزامها بحماية البيئة وتحركها المستمر لتقليص بصمتها الكربونية من خلال تنفيذ العديد من مشاريع خفض الكربون في عملياتها عبر العالم شملت دعم إنشاء أول مصنع لاستعادة ثاني أكسيد الكربون في الكويت. وبين أن «إيكويت» أنجزت بالشراكة مع الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا مشروعا رائدا لتوليد الكهرباء من الطاقةالشمسية النظيفة في مبنى المقر الرئيسي للهيئة العامة للصناعة في الكويت. وأضاف الخالدي أن التنوع والنمو في قطاع البتروكيماويات بات أمرا حتميا وضروريا لأن هذه الصناعة ستوفر مواد عاليةالقيمة لصناعات أخرى وقاعدة لإنتاج مواد كيميائية تخصصية تدعم العديد من القطاعات الأخرى من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات. وتعتبر مجموعة «إيكويت» من الجهات العالمية الرائدة في إنتاج البتروكيماويات وثاني أكبر منتج للايثيلين جلايكول على مستوى العالم. وتمتلك المجموعة وتتولى تشغيل مجمعات صناعية في الكويت وأميركا الشمالية وأوروبا لإنتاج أكثر من 6 ملايين طن سنويا من الإيثيلين والإيثيلين جلايكول والبولي إيثيلين وتيريفثالات البولي إيثيلين والستايرين مونيمر والبرازيلين والعطريات الثقيلة والبنزين. وتضم مجموعة إيكويت كلا من شركة إيكويت للبتروكيماويات والشركة الكويتية للأوليفينات ومجموعة من الشركات التابعة مثل شركة «أم إي جلوبال» و«إيكوي بوليمرز» ويتم تسويق هذه منتجاتها في آسيا والقارتين الأميركتين وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وتساهم في مجموعة إيكويت شركات «صناعة الكيماويات البترولية» و«داو للكيماويات» و«بوبيان للبتروكيماويات» و«القرين لصناعة الكيماويات البترولية».
مشاركة :