نظمت حركة شبابية تدعى «أمانة التضامن الشعبي» وسط كوالالمبور اليوم مسيرة احتجاجية للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء محيي الدين ياسين بسبب ما اعتبرته "فشلا" في ادارة جائحة فيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19» وسط أوضاع سياسية متوترة. وشارك في المسيرة التي نظمت بالقرب من ساحة الاستقلال حوالي 1500 متظاهر مرددين هتافات تدعو الى استقالة رئيس الوزراء وحكومته فيما نشرت الشرطة الماليزية قوات الامن لمراقبة المسيرة ومنع المتظاهرين من دخول ساحة الاستقلال. من جهته اعرب مساعد رئيس حزب العدالة الشعبي المعارض تيان تشوا في تصريح للصحفيين عن تضامنه مع حركة الشباب مؤكدا حقهم الدستوري في التعبير عن رأيهم. وتأتي الاحتجاجات بعد فوضى شهدتها جلسة البرلمان الماليزي يوم الخميس الماضي اثر مطالبة نواب المعارضة وعدد من نواب التحالف الحاكم باستقالة رئيس الوزراء عقب إصدار القصر الملكي بيانا "وبخ فيه الحكومة لعدم مشاورتها الملك عبدالله أحمد شاه في قرار إلغاء مراسيم الطوارئ وعدم طرح مشروع القرار للمناقشة في البرلمان حسب ما ينص عليه الدستور". وكان وزير القانون والبرلمان الماليزي تقي الدين حسن قد أعلن يوم الاثنين الماضي الغاء الحكومة مراسيم قانون الطوارئ التي أعلنها الملك الماليزي في يناير الماضي للسيطرة على تفشي عدوى فيروس «كوفيد 19». واكد رئيس الوزراء الماليزي أن حكومته "التزمت بالقوانين والدستور الاتحادي" في قرار إلغاء مراسيم الطوارئ وأنه قدم بالفعل مشورته للملك موضحا أنه "لا يتوجب على الملك قبول أو رفض المشورة حسب ما هو منصوص في المادة 40 «1» من الدستور".
مشاركة :