العاهل المغربي يدعو الجزائر للعمل سويا وفتح الحدود

  • 8/1/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء يوم السبت، دعوته للجارة الشرقية الجزائر، للعمل سويا دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها ”الثقة والحوار وحسن الجوار“. جاء ذلك في خطاب وجهه الملك محمد السادس لشعبه بمناسبة الذكرى الـ22 لتربعه على العرش. وقال محمد السادس ”الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول. فقناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين“. لافتا إلى أن إغلاق الحدود ”يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية“. وأضاف ”قد عبرت عن ذلك صراحة، منذ العام 2008، وأكدته بضع مرات، في مختلف المناسبات. خاصة أنه لا فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا أنا، مسؤولون عن قرار الإغلاق، ولكننا مسؤولون سياسيا وأخلاقيا، على استمراره، أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام مواطنينا“. واعتبر محمد السادس أنه ”ليس هناك أي منطق معقول، يمكن أن يفسر الوضع الحالي، لا سيما أن الأسباب التي كانت وراء إغلاق الحدود، تجاوزناها، ولم يعد لها ،اليوم، أي مبرر مقبول“. واستطرد ”نحن لا نريد أن نعاتب أحدا، ولا نعطي الدروس لأحد؛ وإنما نحن إخوة فرّق بيننا جسم دخیل، لا مكان له بيننا، أما ما يقوله البعض، من أن فتح الحدود لن يجلب للجزائر، أو للمغرب، إلا الشر والمشاكل.. فهذا غير صحيح“. وفي هذا الصدد أردف ملك المغرب ”الحدود المغلقة لا تقطع التواصل بين الشعبين، وإنما تسهم في إغلاق العقول، التي تتأثر بما تروج له بعض وسائل الإعلام، من أطروحات مغلوطة، بأن المغاربة يعانون الفقر، ويعيشون على التهريب والمخدرات“. مشيرا إلى أنه ”بإمكان أي واحد أن يتأكد من عدم صحة هذه الادعاءات“. وزاد محمد السادس موجها خطابه للجارة الشرقية ”أنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا. لذلك، نعتبر أن أمن الجزائر واستقرارها، وطمأنينة شعبها، من أمن المغرب واستقراره. والعكس صحيح، فما يمس المغرب سيؤثر أيضا على الجزائر؛ لأنهما كالجسد الواحد“. من جهة أخرى، تأسف الملك للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي ”تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية“، داعيا إلى تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات البلدين ويتنافى مع ”روابط المحبة والإخاء بين شعبينا“.

مشاركة :