تعتزم دائرة النقل في أبوظبي، إنشاء أكثر من 10 جسور جديدة للمشاة خلال العام الجاري 2015 فور صدور موافقة مساندة عليها من أجل تحسين سلامة المشاة بالإمارة، كما أنجزت الدائرة 60 كيلومتراً من سياج حماية المشاة في مدينة أبوظبي، إضافة إلى عدد من مشاريع البنية التحتية في ظل سعيها المتواصل لحماية وسلامة المشاة وتقليل نسبة الحوادث على الطرق وتوفير خيارات آمنة لأفراد المجتمع. أوضحت الدائرة، في تقرير الاستدامة السنوي، أن توفير أسباب السلامة والسعادة لتحفيز الإقبال على المشي في كل أنحاء أبوظبي عنصر بالغ الأهمية للتحفيز على استخدام وسائل النقل العام والحد من أعداد رحلات السيارات، ومن ثم تركز الرؤى المستقبلية الواردة في رؤية أبوظبي 2030 وفي الخطة الشاملة للنقل البري على أهمية إيجاد أجواء مناسبة وجاذبة ومريحة للمشاة. وأشارت إلى أن استراتيجية سلامة المشاة الواردة في الخطة الشاملة للمشي وركوب الدراجات الهوائية تشمل مقترحات بتطوير مناطق ذات أولوية لحركة المشاة، مع ربطها بمبادئ التصميم للشوارع الكاملة، بما يحد من سيطرة حركة المركبات على أجواء النقل ويتيح التوازن السليم بين كل مستخدمي الطرق. وأضافت، من المقرر تمييز تلك المناطق بمحيط مناسب ومرافق مناسبة وحركة مرورية هادئة وغيرها من الخصائص الإنشائية الرامية إلى توفير شبكة من مسارات المشاة المرتبطة بكل الأماكن التي يود المشاة التوجه إليها، مع مراعاة أسباب الراحة والسلامة والجذب وسهولة وصول كل القاطنين إلى تلك المناطق. ومن المقرر أيضاً أن تكون نقاط التركيز في تطوير تلك المناطق في أحياء الأعمال المركزية في أبوظبي والعين وحي العاصمة. وحرصت دائرة النقل على الترويج للمشي وركوب الدراجات الهوائية ضمن النظام المتكامل لخدمات النقل، منذ وضع الخطة الشاملة للنقل البري، لأن المشي وركوب الدراجات الهوائية يمثلان فرصة مهمة للحد من استخدام المركبات في الرحلات البرية القصيرة، بعد اعتماد الخطة الشاملة للمشي وركوب الدراجات التي وضعتها دائرة النقل تماشياً مع الخطة الشاملة للنقل البري، وتسعى الخطة إلى الترويج للمشي والتدريج تحت مسمى النقل النشط وسيلة أساسية للانتقال الشخصي في إمارة أبوظبي وكوسيلة مهمة للوصول إلى محطات النقل العام، حيث تشكل الشبكات المقترحة للمشي وركوب الدراجات الهوائية في الخطة طولاً يربو على 900 كيلومتر في نطاق بلدية أبوظبي وأكثر من 450 كيلومتراً في العين، كما تقترح الخطة نفسها ثلاثة اتجاهات استراتيجية وخمس عشرة سياسة توجيهية. وتوفر مشاريع جسور المشاة معابر آمنة للمشاة في أماكن متفرقة داخل جزيرة أبوظبي وخارجها وفقاً لتصاميم هندسية جمالية وبمعايير ومواصفات فنية، تحقق عبوراً آمناً وسهلاً للمشاة في عدد من الطرق الرئيسية، وخصوصاً في تلك الأماكن التي قد سبق وسجلت فيها حوادث متكررة للمشاة نتيجة عبور الطريق بشكل خطأ الأمر الذي عرض المشاة والسائقين لخطر وقوع الحوادث. وتأتي مشاريع جسور المشاة انعكاساً للجهود التي تبذلها الجهات المختصة وشرطة أبوظبي وبلدية أبوظبي ومجلس التخطيط العمراني للارتقاء بمعايير السلامة المرورية للمشاة وللسيارات على حد سواء، ويهدف إنشاء جسور المشاة إلى تعزيز معايير السلامة والأمان حيث ظلت معدلات وفيات المشاة على ثباتها النسبي بتسجيلها 54 حالة وفاة خلال العام 2014، وتشجيع مستخدمي الطريق على استخدام الجسور، ومساعدة الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة على العبور والانتقال الآمن من دون عناء أو مخاطر، وكذلك الحد من الحوادث المرورية. وتشجع جسور المشاة على خلق بيئة خالية من الحوادث التي تتسبب بإزهاق الأرواح والإصابات، إضافة لعرقلة حركة السير والتسبب بالاختناقات المرورية وضياع الوقت.