تثبت دبي مجدداً صدارتها في مجال الإبداع والابتكار، حيث تم اختيار متحف المستقبل ضمن أجمل 14 متحفا على مستوى العالم من قبل "ناشيونال جيوغرافيك"، واللافت أن المتحف حاز على شهرة عالمية حتى قبل الانتهاء منه، وذلك بفضل تصميمه الفريد من نوعه والتقنيات التي تم توظيفها في إنجازه ليكون المعلم العمراني الأكثر انسيابية على مستوى العالم، وذلك حسب المركز الإعلامي لحكومة دبي. دعونا في هذا المقال نتعرف إلى بعض القائق المثيرة حول متحف المستقبل في دبي: يمتد المتحف على مساحة 30 ألف متر مربع وبارتفاع 77 متراً وعلى الرغم من تألفه من سبعة طوابق، إلا أنه لا يحتوي على أعمدة داخله، ما يجعل من تصميمه الهندسي علامةً فارقةً في مجال الهندسة العمرانية وينقسم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسية: سيجيب المتحف على أسئلة زواره المتعلقة بمستقبل الإنسان والمدن والمجتمعات البشرية والحياة على كوكب الأرض وصولاً إلى الفضاء الخارجي، من خلال أحدث تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز وتحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتفاعل الآلي البشري. سيصبح المتحف عند اكتماله الأول في الشرق الأوسط الذي يحصل على الاعتماد البلاتيني للريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة "لييد"، وهو أعلى تصنيف للمباني الخضراء في العالم، حيث تتم تغذيته بـ4000 ميجاوات من الكهرباء التي تم إنتاجها عبر الطاقة الشمسية، من خلال محطة خاصة متصلة بالمتحف تم بناؤها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي تتكون واجهة المتحف التي استغرقت عملية تركيبها أكثر من 18 شهراً، من 1024 قطعة فنية مصنعة بالكامل عن طريق الروبوتات ومنفذة بشكل فريد من نوعه، حيث تم إنتاج ألواح الواجهة باستخدام أذرع آلية مؤتمتة، ويتألف كل لوح من 4 طبقات، وهناك 16 خطوة عملية لكي يتم إنتاج لوح واحد. ويتم تركيب وتثبيت كل لوح على حدة. كما يرتبط المتحف بجسرين، يمتد الأول إلى جميرا أبراج الإمارات بطول 69 متراً، والثاني يربطه بمحطة مترو أبراج الإمارات بطول 212 متراً، وتحتضن الحديقة المحيطة به 80 نوعاً وفصيلة من النباتات، مزودة بنظام ري ذكي وآلي على أحدث مستوى. لا يوجد أي مبنى في العالم تم تشييده بناءً على تقنيات مشابهة للتقنيات المعتمدة في متحف المستقبل ما جعله يحوز على هذه الجائزة.
مشاركة :