أخصائية: لهذا السبب خطفت الحجامة الأنظار في أولمبياد طوكيو 2020

  • 8/1/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي أسماء حسين، أن لجوء الكثير من اللاعبين المشاركين في أولمبياد طوكيو 2020 إلى إجراء الحجامة، جاء إدراكًا منهم لدورها الفعال في تسكين الآلام وخصوصًا آلام الظهر والرقبة والعضلات بجانب استرخاء العضلات وتعزيز تدفق الدم والأكسجين، وإيمانًا منهم بأن الحجامة تعتبر إحدى علاجات الطب البديل الفعالة في مواجهة الإجهاد البدني الناتج عن التدريب المستمر والمشاركة في المنافسات، بعدما خطفت البقع الدائرية التي تُخَلفها الحجامة على أجسام العديد من الرياضيين في الأولمبياد، أنظار الجميع؛ مما زاد من اهتمام وحرص المتابعين الغرب لمعرفة كل ما يتعلق بالحجامة. وقالت "حسين": إن توجه اللاعبين في أولمبياد طوكيو 2020 للحجامة، لا يعد أمرًا جديدًا؛ فقد سبق وأن ظهر السباح الأمريكي المعروف مايكل فيلبس، في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016، وقد ظهرت دوائر الحجامة على كامل ظهره، وكان موضع اهتمام الإعلاميين، وخطف الأنظار بتساؤلات الجميع عن الحجامة وفوائدها على الرياضيين؛ بينما الآن في أولمبياد طوكيو 2020 فإن تساؤلات الإعلاميين والمتابعين زادت أكثر عن الحجامة بسبب ظهور معظم اللاعبين وقد أجروا الحجامة في الظهر، وبين الكتفين، وغيرها من المواقع. ولفتت إلى أن الحجامة وسيلة علاج شعبية لكنها في واقع الحال فعالة في الطب الحديث ومنافسة للوسائل العلاجية المتطورة؛ خاصة في ظل انتشار مراكز الحجامة المتخصصة والمصرحة التي تجمع بين وسائل الطب الحديث ووسائل الطب التقليدي؛ للوصول إلى نتائج أفضل بعد استشارة الطبيب؛ مشيرة إلى أن للحجامة فوائد ملموسة في علاج كثير من الأمراض في الماضي والحاضر.. ومن هذه الأمراض التي جُربت فيها الحجامة فنفعت بإذن الله: أمراض الدورة الدموية، علاج ضغط الدم، التهاب عضلة القلب، أمراض الصدر، صداع الرأس والعيون، آلام الرقبة والبطن، آلام الروماتيزم في العضلات. ومن الأبحاث الحديثة في فوائد الحجامة، أنها تؤدي إلى تحفيز المواد المضادة للأكسدة، وزيادة الكورتيزون الطبيعي في الدم، وتقليل نسبة البولينا في الدم، وتقليل نسبة حمض اللاكتيك المتراكم في العضلات المجهدة، كما تقلل الحجامة من نسبة الكوليسترول الضار، وترفع نسبة الكوليسترول النافع. وبيّنت أخصائية العلاج الطبيعي والحجامة أسماء حسين، أن هناك طرقًا مختلفة للحجامة، منها الحجامة الرطبة: وتتمثل هذه الطريقة في وخز الجلد بالإبر أو بالمشرط المخصص، ومن ثم وضع الكؤوس على مكان الوخز، وهذا يسمح بتدفق كمية صغيرة من الدم التي لا يحتاج إليها الجسم وتطرحه خارج الجسم، ثانيًا الحجامة الجافة، وتعتبر هذه هي الطريقة المتعارف عليها عالميًّا؛ حيث يقوم مبدأ هذا النوع على وضع الكؤوس على مناطق الألم. ومع تقدم العلم اختلفت طريقة تطبيق الحجامة الجافة؛ إذ أصبحت إزالة الهواء من الكؤوس وتفريغها تتم باستخدام مضخة شفط يدوية دون الحاجة لاستخدام فتيلة نار أو أكواب زجاجية قابلة للكسر. وتابعت: بشكل عام فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالحجامة؛ وذلك لكثرة فوائدها، فهي تقوي مناعة الجسم وتنشط الدورة الدموية وتنقيه من السموم بشكل عام، وتقلل الآلام والمشاكل في الموضع بشكل خاص.

مشاركة :