المري: الإمارات متقدمة في فهم مصالحها الدولية

  • 10/17/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

وجد المواطن الشاب محمد حمد المري (20 عاماً) في تخصصه بـالعلاقات الدولية في جامعة ويستمنستر في المملكة المتحدة، الفرصة المناسبة لتحقيق طموحاته العملية بالانخراط في مجال العمل الدبلوماسي، لاسيما بعد أن أدرك شموليته، وأهميته التي لا تقتصر على الجانب السياسي، بل تشمل مجالات مختلفة، فالعلاقات الدولية بأدواتها التحليلية المتنوعة، كما يذكر المري تعنى بدراسة وفهم وتحليل جميع العلاقات أو التفاعلات ما بين الدول على اختلاف أشكالها وأنواعها، وكذلك تلك العلاقات القائمة ما بين الشعوب والأقليات في بلد مع بلد آخر، وهو يرى أن الإمارات متقدمة في فهم مصالحها الدولية. محمد المري: علّمتني الغربة الحرص على الاستفادة من التجارب، ومحاولة الخروج منها بدروس مفيدة وقيّمة، مهما بدت مملوءة بالإحباطات، والتحلّي بالرضا والتفاؤل لإبعاد القلق والتوتر. رسمت العلاقات الدولية للمري، المبتعث للدراسة من قبل مكتب البعثات الدراسية، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، صورة واضحة للأوضاع الراهنة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، الأمر الذي دفعه إلى اختيارها موضوعاً لأطروحة تخرّجه، مستعيناً بالمعارف المختلفة التي حصّلها من متطلبات دراسته، المرتبطة بعلوم متنوعة كعلم النفس والاجتماع والتاريخ والقانون الدولي والإدارة. أسهمت العلاقات الدولية، بشكل كبير، في التأثير في شخصية المري، فقد تعلم منها الإنصات إلى الآخر والتفاعل معه، مهما بدا مختلفاً ثقافياً وفكرياً، وذلك يعلّم التواضع فالإنسان المتواضع بأخلاقه، والإيجابي بأفكاره، يكون محط احترام الآخرين وإعجابهم. كما تعلّم المري من دراسته أسوةً بغربته الحرص على الاستفادة من التجارب، ومحاولة الخروج منها بدروس مفيدة وقيّمة مهما بدت مملوءة بالإحباطات، والتحلّي بالرضا والتفاؤل لإبعاد القلق والتوتر، وفقاً له. لعبت الغربة ودراسة العلاقات الدولية، بالنسبة للمري، دوراً بارزاً في تجاوز العراقيل والصعوبات التي واجهته في بداية دراسته، والتي تجسدت بوضوح في صعوبة التأقلم مع بيئة جديدة تختلف في شتى تفاصيلها، حتى باتت التجربة الأجمل في حياته، ولايزال يجني ثمارها ويستمتع بكل تفاصيلها، وتحديداً في أوقات الفراغ من الدراسة والالتزامات. يقضي المري أوقات فراغه، التي يحظى بها نتيجة جدوله الدراسي المرن، ما بين الترفيه بممارسة نشاطات مختلفة، تتقدمها الرياضة والقيام برحلات استكشافية مع زملائه، وما بين الحرص على الاستفادة المعرفية عن طريق حضور المحاضرات المتعلقة بتخصصه في مراكز مختلفة، ومنها كلية لندن للاقتصاد وكينجز كولج لندن. كما التحق المري، خلال السنوات الماضية من دراسته بعدد من الدورات المتعلقة بالدبلوماسية، والتعددية الثقافية، والبروتوكول، ومهارات أخرى ترتبط بالمجال الدبلوماسي. والتزم بتطوير مهاراته في اللغة الفرنسية، التي كان يجيد القليل منها في السابق، حتى وصل إلى مستوى مُرضٍ فيها يمكّنه من التواصل مع ناطقيها، الأمر الذي يضيف ميزة إلى سجله العلمي والعملي لاحقاً، إضافة إلى التجربة العملية المبكرة التي خاضها بسفارة الدولة في لندن خلال فترة الصيف الماضي. وعليه يرتقب المري بفارغ الصبر تخرّجه بشهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية للانخراط في العمل الدبلوماسي، والتعبير عن شغفه الكبير به، الذي يتطلع إلى تتويجه بدراسات عليا مستقبلاً.

مشاركة :