الدوحة -الراية: التحدث في الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة والانشغال بالرسائل والدردشات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة تحولت إلى ظواهر لافتة، للنظر في الفترة الأخيرة بين كثير من السائقين، وهذه السلوكيات الخاطئة لها مخاطر كبيرة وتؤدي إلى نتائج سلبية وأحيانًا كارثية، والإحصاءات في كافة دول العالم أثبتت أن أخطر حوادث السير تقع في أقل من الثانية بسبب فقدان التركيز في لحظة استخدام الجوال أثناء القيادة أو الانشغال بالرسائل والدردشات، وهناك كثير من الأرواح التي أزهقت والأبدان التي تعرضت للإعاقة الكلية أو الجزئية بسبب الانشغال بمكالمة هاتفية عابرة أثناء القيادة. أما بالنسبة لحزام الأمان فكثيرون لا يهتمون باستخدامه أثناء القيادة ويعتبرونه غير ضروري ويشعرهم بأنهم مقيّدون أثناء قيادة السيارة، بينما أثبتت الدراسات والإحصائيات حول العالم أهميته الكبيرة في إنقاذ ملايين الأرواح، فعند حدوث اصطدام بين سيارتين أو سيارة مع جسم آخر، فإن الأفراد داخل السيارة سيندفعون بقوة تساوي نفس سرعة السيارة وقت الاصطدام وبالتالي سيتعرضون لنفس قوة الصدمة، الأمر الذي قد يؤدّي إلى إصابات بالغة قد تودي بحياتهم .. فضلًا عن ارتباط الحزام بباقي عوامل الأمان في السيارة كالوسائد الهوائية، وقد أظهرت الدراسات أن استخدام الحزام يقلل من مخاطر التصادم بنسبة ٧٥٪. عدسة الراية رصدت بعض هذه الممارسات الخاطئة أثناء القيادة والتي تتطلب جهودًا حثيثة للقضاء عليها.. فالمسؤولية في استخدام الحزام أو عدم التحدث في الهاتف لا تقع على المرور والجهات الأمنية الأخرى بمفردها، بل يجب أن تتضافر جميع الجهود للحدّ من هذه الظواهر.