تركيا تجلي سياحاً وتخلي قرى مع استمرار حرائق الغابات

  • 8/1/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الزراعة والغابات التركية إنه تمت السيطرة على 107 حرائق من أصل 112 اندلعت في غابات متفرقة بالبلاد، فيما أُجبر المزيد من السكان على الفرار من منازلهم مع تصاعد الضغط على الحكومة بسبب تاخرها في التحرك. تشير البيانات الرسمية إلى أن الحرائق أودت بحياة ستة أشخاص على الأقل حتى الآن، فضلا عن إصابة المئات يواصل الآلاف من أفراد قوات الطوارئ في تركيا اليوم الأحد (الأول من أغسطس/ آب 2021)، ولليوم الخامس هلى التوالي، جهودهم للسيطرة على   حرائق الغابات   التي تشهدها البلاد. وتم إخلاء العديد من القرى في منطقة بودروم على بحر إيجه، وهي   وجهة شهيرة لقضاء العطلات ، وفقا لما أعلنه رئيس البلدية أحمد أراس. وقال إنه تم نقل الأفراد لمناطق آمنة، في بعض الأحيان باستخدام قوارب. وأعلنت القنصلية العامة الروسية أنه تم نقل 100 سائح روسي من ضاحية في شرق بودروم إلى فنادق جديدة. وذكرت محطة "إن تي في" أنه تم إخلاء قرية أخرى في ولاية أنطاليا اليوم.  وتكافح تركيا منذ الأربعاء الماضي لاحتواء أسوأ حرائق غابات تشهدها منذ سنوات. وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي بكر باكدميرلي اليوم السيطرة على 107 حرائق من أصل 112 اندلعت في غابات متفرقة بالبلاد خلال الأيام القليلة الماضية. وقال إن العمليات تتواصل دون انقطاع للسيطرة على الحرائق الخمسة المتبقية. تأثرت كثير من مكونات الحياة البرية في المنطقة بسبب حرائق الغابات وتشير البيانات الرسمية إلى أن الحرائق أودت بحياة ستة أشخاص على الأقل حتى الآن، فضلاً عن إصابة المئات. وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس المناطق المتضررة وطمأن المتضررين بمساعدة سريعة. وذكر أن عدد الطائرات المشاركة في مكافحة الحرائق ارتفع إلى 16 بدعم من روسيا وإيران وأوكرانيا. وكشف أردوغان عن أن أطفالاً هم من تسببوا في حريق في بلدة مرمريس الساحلية. وبدأت السلطات التركية تحقيقاً في أسباب الحرائق الأخرى، ولم تستبعد أن يكون قد تم إشعالها عمداً. وتشهد البلاد حاليا موجة حارة، ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في الأيام المقبلة. فرار وترحيل وإخلاء وأجبرت الحرائق المزيد من السكان على الفرار من منازلهم مع تصاعد الضغط على الحكومة بسبب تاخرها في التحرك. وأفادت محطة "سي إن إن ترك" أنه تم إخلاء حي في مدينة بودروم السياحية، حيث اشتعلت النيران بفعل الرياح القوية من منطقة ميلاس القريبة. وأوضحت أنه تم إجلاء 540 شخصا عبر القوارب بسبب مخاطر إخلائهم عبر الطرقات البرية. وذكرت محطة "إن تي في أن" أن المزيد من عمليات الإجلاء تمت في قرية سرتكوي في محافظة أنطاليا، بينما غطت سحب دخان رمادية المنازل. ونشرت وزارة الدفاع التركية صورا بالأقمار الصناعية تظهر حجم الدمار حيث تحولت مناطق الغابات إلى اللون الأسود ولا يزال الدخان مرئياً. أجبرت الحرائق المزيد من السكان على الفرار من منازلهم مع تصاعد الضغط على الحكومة بسبب تاخرها في التحرك انتقادات حادة لأردوغان وهاجمت المعارضة الرئيس رجب طيب إردوغان في وقت متأخر السبت بعد أن أظهر تسجيل فيديو الرئيس وهو يرمي أكياس شاي على السكان في المناطق المنكوبة بالحرائق. وفي مقطع فيديو آخر، ظهر وهو يرمي الشاي على السكان على جانب الطريق من حافلة. وكتب المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض فائق أوزتراك على تويتر "شاي! إنه أمر لا يصدق. أولئك الذين دون حياء، دون قلوب أيضا". كما تعرضت الحكومة لانتقادات بسبب نقص طائرات مكافحة الحرائق، حيث اضطرت تركيا لقبول المساعدة من أذربيجان وإيران وروسيا وأوكرانيا. ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ سيلحق المزيد من الضرر في تركيا، ما سيتسبب في المزيد من حرائق الغابات إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة المشكلة. ووفقا لأرقام الاتحاد الأوروبي فقد تعرضت تركيا لـ 133 حريقا هذا العام مقارنة بمتوسط 43 حريقا بحلول هذا الوقت من العام بين 2008 و2020. ع.ح./ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :