ربما يتعين علينا ألا نلقي باللوم على السهر طويلاً أمام الشاشة الصغيرة، أو تصفح الإنترنت طوال الوقت، أو تناول وجبات خفيفة قبل منتصف الليل، أو قراءة كتاب ممتع، أو حتى الانشغال بمواعيد العمل المرهقة والمشغوليات الأخرى التي تحفل بها الحياة الحديثة، بوصفها الأمور التي تحرمنا أخذ قسط وافر من النوم. فقد كشفت الأبحاث، أول من أمس، أن من يعيشون في مجتمعات بدائية منعزلة تكنولوجياً في بيئات بإفريقيا وأميركا الجنوبية، لا ينالون قسطاً أوفر منا من النوم. ورصد العلماء حياة 96 بالغاً من شعب تسيمين في بوليفيا، وقبائل هادزا في تنزانيا، وشعب سان في ناميبيا، لفترة امتدت مجتمعة إلى 1165 يوماً، في أول دراسة من نوعها، لبحث أنماط نوم شعوب الحضارات البدائية، التي تعتمد على جمع الغذاء والصيد.
مشاركة :