سلطت شركة بوسطن كونسلتينج جروب، في تقرير أعدته أخيراً بالتعاون مع الاتحاد العالمي للرابطات المتخصصة في إدارة الموارد البشرية، الضوء على الأهداف الرئيسية لقادة الموارد البشرية في الإمارات، مع الانحسار التدريجي لجائحة «كوفيد 19» والتغييرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل اليوم. وأظهر التقرير الذي يحمل عنوان «إعداد مزايا الموظفين لعام 2021: الأولويات المستقبلية لإدارة الموظفين» أهمية تبني قادة الموارد البشرية لنهج التحول الرقمي وتطوير الكفاءات وتحسين مستقبل العمل باعتبارها أولويات رئيسية ينبغي التركيز عليها خلال الفترة المقبلة في سوق العمل في الإمارات. وتعاونت شركة بوسطن كونسلتينج جروب مع الاتحاد العالمي للرابطات المتخصصة في إدارة الموارد البشرية في تنفيذ عدد من الدراسات المشابهة منذ عام 2008، إلا أن هذا التقرير يعد أكثر التقارير شمولاً، حيث قام معدّو التقرير باستطلاع آراء 106 مشاركين من الإمارات، 64٪ منهم يشغلون مناصب ذات علاقة بالموارد البشرية، ويشغل 57% منهم مناصب إدارية أو قيادية في شركات رائدة وشركات ناشئة على الصعيد المحلي. كما أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع يعملون في قطاع الطاقة والقطاع الحكومي، إضافة إلى القطاعات الأخرى كقطاع خدمات الأعمال والمستهلكين والتقنية والرعاية الصحية والشؤون المالية والإعلام والقطاعات غير الربحية. وقال د. كريستوفر دانيال - مدير مفوض وشريك في شركة بوسطن كونسلتينج جروب في الشرق الأوسط: تتطلع المؤسسات العاملة في مختلف المجالات اليوم لتحقيق هدف واحد يتمثل في تنمية القوى العاملة والارتقاء بمستوى قدراتها وأدائها وتطوير مكان العمل وتحسينه لضمان تحقيق الازدهار في المستقبل. وأضاف: يتطلب النجاح في تحقيق هذا الهدف الحرص على وضع الاستراتيجيات التنظيمية وتنفيذها في أسرع وقت ممكن والعمل على تحديد الأطر المناسبة التي تراعي مختلف الجوانب وتحقيق الأولويات الداخلية للمؤسسات، وستسهم البيانات والنتائج المستخلصة من تقريرنا المشترك مع الاتحاد العالمي للرابطات المتخصصة في إدارة الموارد البشرية في دعم جهود قادة الموارد البشرية وتمكينهم من تحقيق أهدافهم المنشودة؛ وذلك من خلال ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس وتقديم التوجيه اللازم خلال جميع مراحل التطوير بما يتناسب مع الواقع القائم والظروف المحيطة. ويصنّف تقرير «إعداد مزايا الموظفين لعام 2021: الأولويات المستقبلية لإدارة الموظفين» 32 موضوعاً من مواضيع الموارد البشرية في بعدين رئيسيين، هما: الأهمية المستقبلية لكل موضوع وقدرات المؤسسات وإمكانياتها لتناول كل موضوع من هذه المواضيع. وتمكن معدّو التقرير بعد تقييمهم لهذين البعدين من تسليط الضوء على 3 مجالات رئيسية تستلزم أفكاراً وإجراءات ابتكارية، وهي: - التحول الرقمي: بما في ذلك تبني التقنيات الجديدة والاستمرار في استخدامها، مثل: تحليلات الأشخاص والتطبيقات السحابية والذكاء الاصطناعي والروبوتات. - تطوير الكفاءات: ويشمل التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة وتطوير المهارات القيادية وصقل المهارات وإعادة التأهيل وتطوير منظومة وظيفية متكاملة تضم الموظفين والمتعاقدين وغيرهم من القوى العاملة؛ حيث أكد المشاركون من دولة الإمارات على أهمية إدارة المنظومة الوظيفية للكفاءات في المستقبل بدرجة عالية تخطت المتوسط العالمي على نحو ملحوظ. - تحسين مستقبل العمل: بما في ذلك اتباع منهجيات أكثر مرونة في مجال الموارد البشرية وتبني منهجية العمل «الذكي» وتحسين الأنظمة الإدارية الحالية. وتمثلت النتيجة الرئيسية الأخرى من التقرير في الحاجة إلى إعداد تجارب شخصية للموظفين؛ حيث أكّد عدد من المشاركين في الاستطلاع من الإمارات على رأيهم بأهمية التركيز على احتياجات الموظفين وتوقعاتهم باعتباره عامل نجاح رئيسياً في ظل المنافسة الشديدة لتوظيف الكفاءات، ما يؤكد أهمية اتباع نهج يركز على الموظفين. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :