غزة - تعيش حركة حماس الفلسطينية على وقع انتخابات داخلية ستكون محددة لطبيعة المرحلة المقبلة خاصة وان الحركة ستواجه ملفات عديدة وتحديات متتالية. وأفاد مصدر مطلع في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، أن مجلس الشورى العام للحركة، أعاد انتخاب إسماعيل هنية، رئيساً للمكتب السياسي، لدورة ثانية (2021-2025). وقال نفس المصدر ان مجلس الشورى العام للحركة، اجتمع اليوم الأحد، لانتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة (أعلى هيئة تنفيذية)، وذلك بعد أن تم قبل أسابيع الانتهاء من انتخاب رؤساء الأقاليم الثلاثة (قطاع غزة، الضفة الغربية، والخارج "خارج فلسطين"). ولفت المصدر إلى أن المجلس انتخب هنية لدورة ثانية، بالتوافق، نظرا لعدم وجود شخصية منافسة له، بعد اعتذار خالد مشعل عن خوض الانتخابات. ويشغل مشعل حالياً، رئاسة إقليم الخارج بحماس بعد انتخابه في هذا المنصب في أبريل/ نيسان الماضي، بينما انتُخب صالح العاروري رئيساً لإقليم الضفة الغربية في يوليو/ تموز، في حين يشغل يحيى السنوار رئاسة إقليم قطاع غزة بعد انتخابه في مارس/آذار من العام الجاري. وبانتخاب هنية رئيساً لها، تتم حماس انتخاباتها الداخلية للدورة الحالية 2021-2025، التي بدأت في 18 فبراير/ شباط الماضي، في حين يُتبقى انتخاب نائب رئيس المكتب السياسي في وقت لاحق. وتُجرِي حماس انتخاباتها الداخلية كل أربع سنوات، في ظروف مُحاطة بالسرية؛ نظراً لاعتبارات تتعلق بالملاحقة الأمنية من قبل إسرائيل. ويظهر جليا ان الحركة لا تريد إحداث تغييرات في قيادتها حيث يعتقد مجلس الشورى بان القيادة الحالية تمكنت من إدارة الحرب الأخيرة مع اسرائيل باقتدار. وتحاول حماس ان تبقي على نفس الوجوه السياسية التي تملك ارتباطات خارجية مع عدد من الدول على غرار تركيا وقطر إضافة الى دور تلك القيادات في ربط تفاهمات معينة مع الجانب المصري. وترى الحركة ان القيادة الحالية تمكنت من الحفاظ على نفوذ حماس في قطاع غزة في مقابل تراجع شعبية السلطة الوطنية الفلسطينية خاصة في الغربية حيث تواجه السلطة ورئيسها محمود عباس ابو مازن العديد من التحديات والأزمات. لكن القيادة الحالية لحركة حماس ستواجه في المقابل ملفات حارقة من بينها الوضع الاقتصادي المتردي في القطاع المحاصر.