كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، أمس الجمعة، على تجمعات ومخازن أسلحة الميليشيات المتمردة التابعة للحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها، ومواقع أخرى عديدة في محافظات عمران وصعدة وحجة ومأرب والجوف وتعز. ودمرت الغارات منصة لإطلاق صواريخ سكود في صنعاء، التي تركزت الغارات فيها على مخازن الأسلحة في معسكر جبل النهدين وجبل نقم ومرتفع عطّان ومعسكر 48 التابع للحرس الجمهوري سابقا، وموقع في جبل عيبان، غرب العاصمة. كما تعرض معسكر ريمة حميد ومعسكر عمد، جنوب العاصمة لغارات استهدفت مخازن الأسلحة فيهما. ودمرت شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود السعودية. وواصل طيران التحالف غاراته الجوية على مواقع وتحركات الميليشيات في مدينة وميناء المخا، وكان أحد الصواريخ في الهجوم على المدينة والميناء قد أطلق من بارجة بحرية. في غضون ذلك دشنت الإدارة العامة لشرطة محافظة عدن جنوبي اليمن أمس، خطة أمنية شاملة بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تنفيذ إحدى خطواتها الأولى لضبط الأمن والحد من الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، وتتمثل تلك الخطوة بتعميم ونشر أرقام هواتف غرفة عمليات لإبلاغ المواطنين عن الجرائم والاستنجاد بجهاز الشرطة. وكشف محافظ مأرب، سلطان العرادة، أنه تم ضبط شحنتي سلاح كانتا قادمتين من إيران للحوثيين. وأعلن الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية أن اقتحام المدينة سيتم قريبا، ونزحت آلاف الأسر من المدينة خشية أن تستخدمهم الميليشيات دروعا بشرية. وقتل همدان الهمداني القائد العسكري الكبير في ميليشيا الحوثي في معركة مع المقاومة الشعبية في حي الجمحلية بمدينة تعز، وكشف حوثيون منشقون أن زعيمهم عبدالملك الحوثي يكلفهم بمهام عسكرية من غير غطاء فيما يشبه العمليات الانتحارية. وفي محافظة ذمار دمّرت غارات جوية منزل يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الموالي لصالح والحوثي في جهران ما أدى إلى مصرع نجله ومرافقيه، فيما نجا الراعي لوجوده في منزل آخر في المحافظة ذاتها. وقصفت الطائرات محافظة إب للمرة الأولى، ومواقع أخرى تضم تعزيزات للميليشيات في محافظة تعز وساحل محافظة الحديدة. وقتل عشرة جنود واثنان من المهاجمين في تفجير انتحاري يعتقد أنه من تدبير مقاتلى القاعدة وهجوم بالأسلحة على مبنى تابع للمخابرات في مدينة الحديدة غرب اليمن، كما قتل 3 جنود وأصيب ثلاثة آخرون في كمين للقاعدة في صحراء العبر. ونظم المئات من شباب مدينة إب، تظاهرة شعبية رفضاً لتواجد ميليشيات الحوثي وصالح بالمحافظة وللمطالبة بالإفراج عن المختطفين وفي مقدمتهم المختطفون من منظمي مسيرة المياه، التي عرقلتها الميليشيات وكانت تهدف إلى الوصول لمدينة تعز لإغاثة أهاليها المحاصرين. وقال نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح إن الحكومة تسعى للوصول إلى حل في القريب العاجل من أجل إيقاف مزيد من القتل والدمار الذي تتسبب به ميليشيا الحوثي وصالح في عدد من المدن والمحافظات في اليمن. وأضاف لا شك أن الأيام القادمة تحمل في طياتها بشائر خير وذلك عقب تحرير عدد من المناطق وتحقيق المزيد من التقدم في مختلف الجبهات وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ قد وصل أمس إلى الرياض في زيارة تهدف إلى لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه بحاح لنقل رسالة شفوية من الأمين العام للأمم المتحدة للقيادة اليمنية تتضمن مقترحاً باستئناف المفاوضات السياسية في مسقط أو أي عاصمه أخرى. وأشارت المصادر إلى أن الرئاسة اليمنية متمسكة بموقفها بعدم المشاركة في جولة جديدة للمفاوضات إلا بعد الإعلان الصريح من قبل الانقلابيين الالتزام غير المشروط بتنفيذ القرار ٢٢١٦.
مشاركة :