وصلت الطفلة الفلسطينية التي أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعلاجها في بلاده إلى مستشفى معهد ناصر. وأكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، وصول الطفلة بيان محمود المصابة بمرض جلدي نادر مساء الأحد إلى مستشفى معهد ناصر لبدء تلقي العلاج. فحوصات مناعية ومعملية كما أوضحت أنه تم نقل بيان من معبر رفح البري بواسطة سيارة إسعاف مجهزة، وكان في استقبالها بالمستشفى فريق طبي يضم أطباء وممرضين، وقد خضعت للكشف الأولي فور وصولها. إلى ذلك أضافت أنه يجري إجراء فحوصات مناعية ومعملية للطفلة لتشخيص حالتها بصورة دقيقة والبدء بإعطائها العلاج اللازم، لافتة إلى أن بيان تخضع للرعاية الصحية الفائقة والمتابعة المستمرة، وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية لمتابعة استجابتها للعلاج. يذكر أن السيسي كان استجاب إلى مواطن فلسطيني يستغيث لعلاج ابنته البالغة من العمر 7 سنوات ، ووجه بعلاجها داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية على نفقة الدولة. مرض خطير يلتهم جسدها من جهته كشف والد الطفلة في تصريحات سابقة لـ"العربية.نت" أنه عامل بسيط من جباليا بقطاع غزة ولديه 5 أولاد (4 بنات وولد) وظروفه المادية صعبة، مضيفاً أن ابنته الثانية بيان تعاني من مرض جلدي خطير يلتهم جسدها ويقتلها كل يوم. وقال إن الأطباء في قطاع غزة احتاروا في تشخيص مرضها الذي أصيبت به عندما كانت تبلغ عاماً واحداً، حيث بدأ كحبيبات جلدية حمراء تظهر في جسدها وتنمو بسرعة رهيبة وتتجمع فيها نقاط بيضاء تجعلها تواصل حك جلدها حتى تنزف دماه، لافتاً إلى أن بعض الأطباء اعتقدوا أنها أكزيما والبعض الآخر شخصها على أنها الصدفية وآخرون قالوا إنها حساسية. استغاثة على مواقع التواصل كما ذكر أن الكثيرين من أصدقائه نصحوه بعرض ابنته على أطباء مصريين نجحوا في علاج حالات مماثلة، إلا أنه نظراً لظروفه المادية الصعبة لا يقوى على تحمل نفقات السفر والعلاج في مصر. فتطوع أصدقاؤه وكتبوا استغاثة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي مناشدين بالمبادرة لعلاج الطفلة. إلى ذلك أضاف أنه بعد يومين فوجئ بأصدقائه يخبرونه أن استغاثته وصلت للسيسي وأنه أمر بعلاج الطفلة في مصر وإنهاء إجراءات سفرها عبر معبر رفح للعلاج في أحد المستشفيات الكبرى.