تحقيق إخباري: مركبات مائية على شكل سيارة مصنوعة في مصر تجذب السياح في منتجعات البحر المتوسط

  • 8/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

العلمين الجديدة/ مصر أول أغسطس 2021 (شينخوا) في مدينة العلمين الجديدة السياحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، يمكن لمرتادي الشواطئ الآن الاستمتاع بركوب أول مركبة محلية الصنع، على شكل سيارة، تستطيع "السير على الماء". وقال كريم أمين مؤسس المشروع، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كنت أعيش في الخارج وفكرت في تصميم السيارة وطرحها للبيع في السوق المصرية، واتصلت بأصدقائي لبدء العمل على تصنيع السيارة". وبعد أن عاد إلى مصر قبل عام، بدأ أمين وصديقاه مشروعهم ونجحوا في تنفيذ أول مركبة بعد ثلاثة أسابيع من العمل المتتالي. وأوضح أمين، أن "جميع المكونات التي نستخدمها مصنوعة في مصر.. فقط المحرك مستورد من اليابان". وأنتج الأصدقاء الثلاثة، حتى الآن 34 سيارة، وتلقوا العديد من الطلبات لتصنيع المزيد من السيارات. وأضاف أمين، "لقد تلقيت عدة طلبات من عملاء مصريين، ونفكر حاليا في تسويق المنتج خارج مصر". وأشار إلى أن الهيكل الكبير المصنوع من الألياف الزجاجية للمركبة يجعلها أكثر أمانا من الدراجات المائية، وأسهل في القيادة، مضيفا أن السرعة القصوى للمركبة المائية الشبيهة بالسيارات 70 كيلو مترا في الساعة. والسيارة مجهزة أيضا بشاشة فيديو، ومكبرات صوت بلوتوث، وكذلك نظام تحديد المواقع. وقال أمين بفخر، إن "الآليات المستخدمة في السيارة هي نفسها المستخدمة في الدراجات المائية، لكن الجسم يشبه السيارة الحقيقية، ما يعني أنه يمكن لأي شخص قيادتها". وتابع "لقد قمنا حتى الآن ببناء العديد من طرازات السيارة، مثل الطراز ذي المقعدين، والطراز ذي الخمسة مقاعد.. وتتراوح أسعار السيارة النفاثة بين 19000 و45000 دولار أمريكي". ونوه بأنه يقوم حاليا ببناء محرك كهربائي لجعل السيارة 100 بالمائة مصنوعة في مصر. وقام أمين، الذي أسس أخيرا شركة ترفيهية في مدينة العلمين الجديدة، بطرح بعض السيارات للإيجار، للسماح للسائحين بخوض المغامرة الجديدة. قال إن المصطافين يستمتعون حقا بركوب السيارة، مما يساعد على إنعاش قطاع السياحة الذي تضرر بشدة من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19). وفي مقابلة حديثة مع وكالة أنباء (شينخوا)، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية أحمد يوسف إن قطاع السياحة المصري قد تعافى بنسبة 40 في المائة وسط الإجراءات الاحترازية لـ(كوفيد-19)، متطلعا إلى مزيد من التعافي بعد أن رفعت المزيد من الدول عمليات الإغلاق وحظر السفر ذات الصلة. وأوضح يوسف، أن مصر فتحت أبوابها للسياحة في أبريل العام 2020 وسط تطبيق إجراءات احترازية في الفنادق والمطارات والرحلات الجوية والمتاحف والمعالم السياحية والأثرية، قبل أن يضيف "منذ ذلك الحين، لم نقم بأي إغلاق، وهذا يعد نجاحا كبيرا للدولة المصرية". وتعتبر السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وتمثل حوالي 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وحققت مصر، في العام 2019 عائدات قياسية بلغت 13 مليار دولار أمريكي، حيث زارها أكثر من 13 مليون سائح. وجاء هذا الازدهار بعد بضع سنوات من تراجع السياحة، بسبب تحطم طائرة روسية فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر العام 2015، ما أسفر عن 224 حالة وفاة، ثم تحطم طائرة تابعة لشركة مصر للطيران لاحقا في مايو العام 2016 أودى بحياة جميع ركابها البالغ عددهم 66 شخصا. لكن مرة أخرى، بدأت السياحة في مصر في التراجع بسبب مرض كورونا وعمليات الإغلاق وتعليق رحلات الطيران في جميع أنحاء العالم. ومن بين الذين استقلوا السيارة المائية السائح القطري محمد حمد، الذي أعرب عن أمله في أن يتمكن من شراء سيارة مثيلة والعودة بها إلى بلاده. وقال حمد لـ(شينخوا)، بعد أن أنهى رحلة بالسيارة استغرقت 15 دقيقة، إنه "عادة ما أقضي عطلتي في مصر، وقد استمتعت حقا بالتجربة الجديدة". وأشار إلى أن أفراد عائلته وأصدقائه جربوا السيارة أيضا، واستمتعوا بها، قبل أن يختم بحماس أن "السيارة المائية آمنة للغاية، وقادها أفراد عائلتي بسهولة". /نهاية الخبر/

مشاركة :