أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم (الجمعة)، أنه أوقف الاتحاد الكويتي لكرة القدم بعد انتهاء المهلة التي منحها للحكومة لتغيير قانون رياضي يشكل بالنسبة لـ«فيفا» تدخلاً في شؤون اللعبة الشعبية في الدولة الخليجية دون أي استجابة. وقال «فيفا» إن الإيقاف سيطبق بصورة فورية. وأضاف في بيان: «سيرفع الإيقاف فقط عندما يتمكن الاتحاد الكويتي لكرة القدم وأعضاؤه (الأندية) من القيام بأنشطتهم وتنفيذ التزاماتهم بصورة مستقلة. يذكر أن «فيفا» وجه في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي إنذارًا إلى الاتحاد الكويتي بالإيقاف دوليا بعد 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في حال لم يتم تعديل القوانين الرياضية بما يتماشى مع اللوائح الدولية. ويعتبر «فيفا» أن القانون الجديد للرياضة الكويتية يتعارض مع قوانينه من حيث التدخل في استقلالية كرة القدم وفي النظم الأساسية للاتحاد والأندية، ويطالب السلطات الكويتية الحكومية بعدم التدخل في شؤون أسرة كرة القدم، أي مجلس إدارة الاتحاد الكويتي والأندية. وكانت الرياضة الكويتية أوقفت سابقا (2007 و2009) على الصعيد الدولي للأسباب ذاتها، لكن الكويت تعهدت بالالتزام بالقوانين الدولية، فتم رفع الإيقاف عنها في يوليو (تموز) 2012. ويأتي هذا في خضم الجدل الحاصل حول استضافة الكويت دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين، أواخر العام الحالي، أو تأجيلها نهائيًا، إلى العام المقبل، إذ إن الإيقاف الدولي سيحرمها من استضافة البطولة، لأنه وبحسب أنظمة «فيفا» (المادة 3/ 14 في النظام الأساسي) يحظر على أي اتحاد موقوف استضافة أي بطولة أو حتى إجراء أي اتصال باتحادات أخرى. وكانت بطولة «خليجي 23» مقررة من 22 ديسمبر (كانون الأول) 2015 و4 يناير (كانون الثاني) 2016، لكن أعلن عن تأجيلها لمدة عام بطلب من الاتحاد الكويتي، قبل أن يتم التراجع عن القرار. ولا يتعلق الأمر بكرة القدم فقط، بل بجميع الرياضات الأولمبية الصيفية لأن قرار الإيقاف سيتخذ أيضًا من اللجنة الأولمبية الدولية، مما يعني مشاركة رياضيين الكويت في أولمبياد «ريو 2016»، تحت العلم الأولمبي وليس العلم الكويتي.
مشاركة :