تحويلات الوافدين في الكويت نحو التراجع في 2021

  • 8/2/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت مصادر مطلعة تراجع نمو تحويلات الوافدين في الكويت خلال العام الجاري على الرغم من فتح الأنشطة وعودة العالقين في الخارج، وذلك قياساً بالزيادة الكبيرة التي شهدتها التحويلات خلال عام 2020، التي قفزت بنسبة %18.4 إلى 5.2 مليارات دينار، على وقع تداعيات أزمة كورونا. وقالت مصادر في قطاع الصرافة، إنه على الرغم من فتح الأنشطة والسماح بعودة العالقين في الخارج باشتراطات صحية، الذين يبلغ عددهم نحو 280 ألف مقيم ، فمن المتوقع أن تعود تحويلات الوافدين تدريجياً إلى السياق الطبيعي بعد عودتهم إلى أعمالهم. وأشارت المصادر إلى أن السمة الغالبة على تحويلات الوافدين العام الماضي، تمثلت في تراجع عددها وارتفاع قيمتها، لأسباب مختلفة، منها المخاوف التي دفعت بعض الوافدين لتحويل كل مدخراتهم في الكويت، وتحويل آخرين مكافأة نهاية الخدمة، فضلاً عن زيادة قيمة التحويلات لمن بقوا في وظائفهم، نتيجة ارتفاع متطلبات أسرهم أو زيادة عدد الأفراد الذين يعولونهم نتيجة انقطاع أرزاقهم في بلدانهم، مع الآخذ بالاعتبار أن 250 الف وافد سقطت إقاماتهم في 2020. وتوقعت المصادر أن يحدث العكس العام الجاري، بزيادة عدد التحويلات وتراجع قيمتها تدريجياً، مع عودة الأنشطة لساعات العمل الطبيعية قبل جائحة كورونا، ومن ثم انتظام التحويلات حول معدلاتها الطبيعية. من جانب آخر، توقعت المصادر استمرار نمو ايرادات شركات الصرافة في 2021 على الرغم من عودة التحويلات تدريجياً إلى معدلاتها الطبيعية، وذلك نتيجة دخول مستجدات على السوق ساهمت في نمو ايراداتها، في مقدمتها زيادة «الهامش الربحي» على التحويلات لغالبية العملات. وأوضحت المصادر أن شركات الصرافة أضافت نسبة ثابتة على التحويلات فوق سعر تكلفة شراء العملات من البنوك، ما ساهم في زيادة ايراداتها خلال العام الماضي، إلى جانب زيادة بيع العملات على وقع ارتفاع قيمة التحويلات. وكانت إيرادات شركات الصرافة قفزت بنسبة %29.4 إلى 79.6 مليون دينار في 2020، فيما ارتفعت ايراداتها بنسبة %37 في الربع الأول 2021، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي أي قبل بداية أزمة كورونا.

مشاركة :