منحت بولندا تأشيرة إنسانية إلى العداءة البيلاروسية كريستسينا تسيمانوسكايا التي أجبرت على الانسحاب من أولمبياد طوكيو وتم تهديدها بالمغادرة القسرية لليابان لانتقادها اتحاد بلادها لألعاب القوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حسبما أعلن نائب وزير الخارجية البولندي مارسين بريداتش، اليوم الاثنين. وكتب بريداتش على «تويتر» «تسيمانوسكايا على اتصال مباشر بالفعل مع الدبلوماسيين البولنديين في طوكيو. وقد حصلت على تأشيرة إنسانية. وستفعل بولندا كل ما هو ضروري لمساعدتها على مواصلة مسيرتها الرياضية». وكان أرسيني زدانيفيتش، زوج تسيمانوسكايا، أكد في وقت سابق اليوم أن الأخيرة ترغب في الذهاب إلى بولندا، وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية: «الخطة في الوقت الحالي هي أنها على الأرجح ستذهب إلى بولندا». وأوضح أنه غادر بيلاروسيا إلى أوكرانيا بسبب الخلاف بين زوجته والسلطات البيلاروسية، وقال: «أعتقد أننا (في بيلاروسيا) لن نكون بأمان»، مضيفاً «أنا في الأراضي الأوكرانية، وأخطط للقاء زوجتي». لكن زدانيفيتش أشار إلى أنه لا يعرف مكان زوجته في الوقت الحالي، وخصوصاً ما إذا كانت في السفارة البولندية في طوكيو كما أعلنت وسائل إعلام عدة وجمعية رياضية على صلة بالمعارضة البيلاروسية. وقال: «كنا على اتصال أمس واليوم (في الصباح) لكن لا يمكن الوصول إليها حالياً». وعرضت بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا استضافة العداءة البيلاروسية. وأوضح ألكسندر أوبيكين، المدير التنفيذي للمؤسسة البيلاروسية للتضامن الرياضي، وهي منظمة تدعم الرياضيين البيلاروس المتابعين من السلطات البيلاروسية، فإن تسيمانوسكايا «ملأت المستندات للحصول على اللجوء السياسي في بولندا». وكانت تسيمانوسكايا أعلنت مساء الأحد أنها «بأمان» بعد أن أكّدت أنها أجبرت على الانسحاب من أولمبياد طوكيو وتم تهديدها بالمغادرة القسرية لليابان لانتقادها اتحاد بلادها على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت حادثة تيسمانوسكايا في الوقت الذي يواصل فيه نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حملة قمع ضد المعارضين والصحافيين والناشطين، سعياً للقضاء على حركة الاحتجاج التاريخية لعام 2020 ضد إعادة انتخابه لولاية خامسة. وقالت العداءة في بيان نشرته مؤسسة التضامن الرياضي البيلاروسي: «أنا بأمان ويتم اتخاذ القرار بشأن المكان الذي سأقضي فيه الليلة». وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية التي حثتها العداءة على التدخل في مقطع فيديو على إنستغرام، في تغريدة على حسابها في «تويتر» أن «اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لطوكيو 2020 تحدثتا مباشرة إلى كريستسينا تسيمانوسكايا هذا المساء. إنها مع السلطات في مطار هانيدا ويرافقها أحد أعضاء فريق طوكيو 2020، وقالت لنا إنها تشعر بالأمان». وقبل ذلك بقليل، قال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللجنة «طلبت توضيحات من اللجنة الأولمبية الوطنية البيلاروسية».
مشاركة :