طالب عدد من ملاك الورش في الصناعية بشارع الحج من أمانة العاصمة المقدسة ومرور العاصمة المقدسة رفع المخلفات عن المنطقة ليتم الاستفادة من الشوارع الخلفية للورش، حيث سقطت أشجار كثيفة نتيجة هطول الأمطار ليلة سقوط رافعة الحرم وحتى وقتنا الحاضر الوضع على ما هو عليه بالرغم من إبلاغ عمليات الأمانة لأكثر من مرة إلا أن محاولات ملاك الورش باءت بالفشل. وأشاروا إلى أن الصناعية تنتشر فيها سيارات متهالكة وخربة وهياكل بشكل كبير وسبق أن تمت مخاطبة البلدية الفرعية التابعة للمنطقة وحضر مندوبها وعاينها على أرض الواقع إلا أن كل تلك البلاغات جرى تجاهلها مما زاد من أعدادها وأصحبت أوكارًا للحيوانات الضالة، وبالإضافة إلى احتمالية استخدامها من قبل ضعاف النفوس. في البداية تحدث المواطن عمر سعيد با أخضر، بأنه سبق وأن قام بتقديم عدة بلاغات بخصوص الأشجار الساقطة والسيارات الخربة والمتهالكة إلى أمانة العاصمة المقدسة عبر رقم العمليات، بالإضافة إلى تقديم بلاغات للمشرفين الميدانيين بالبلدية الفرعية إلا أن كل تلك البلاغات تم تجاهلها ولم يحدث أي جديد بالرغم من أن الأشجار سقطت بعد هطول أمطار ورياح شديدة نفس يوم سقوط رافعة الحرم إلا أنها بقيت في مكانها دون أن تتحرك الأمانة في سحبها من الأرض وتمهيد الطريق لحركة السيارات والمشاة. وقال المواطنان محمد عبدالله الحربي وأحمد اللقماني بأن الصناعية تكتظ بالسيارات الخربة والمتهالكة والهياكل بالرغم من وجود جهات معنية بذلك إلا أنها لا تتحرك مع الشكاوى التي قدمها أصحاب وملاك الورش الصناعية للجهات المختصة للقيام برفعها من مواقع وجودها إلا أن أي جهة لم تتحرك والمقاول لم يحرك ساكنًا بالرغم من الأضرار التي تسببت فيها. على صعيد متصل اتفق أمين العاصمة المقدسة ومدير شرطة العاصمة المقدسة على تخصيص حجز خاص بالسيارات المهملة في العكيشية أو الجعرانة، فيما طالب أمين العاصمة بضرورة سحب المتعهد 200 سيارة يوميًا بينما المتعهد أوضح بأن قدرته تبلغ امكانية سحب 40 سيارة، حيث اتفق الطرفان على وضع حلول تساهم في رفع عدد السيارة التي يتم رفعها من الأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية. وأشار الأمين في حينه إلى استعداد الأمانة التام في طرح مشروع مقاول سحب المركبات ثانٍ في حال رأت اللجنة المشكلة من الأمانة والمرور والشرطة والبحث الجنائي والنقل لها، وليس لدى الأمانة أي مانع في هذا التوجه، وتفاهم الطرفان على ضرورة زيادة وتكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية لتوعية المجتمع في سبيل القضاء على السلوكيات والمظاهر السلبية التي تشوه منظر أقدس مدينة على وجه الأرض. الأمانة من جهته أوضح أسامة زيتوني مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة فيما يخص النفايات والأشجار المتساقطة أن هناك جداول لدى الإدارة العامة للنظافة يتم العمل فيه في رفع مخلفات الأمطار على مستوى أحياء ومخططات مكة المكرمة، مشيرًا إلى أن السيارات المتهالكة والخربة تنقسم إلى قسمين الأول السيارات التي تحمل أرقام لوحات وهي من اختصاص الأمانة وهناك عقد مع متعهد لسحبها وكبسها أما السيارات التي تحمل لوحات نظامية فمن اختصاص المرور. المرور من جانبه أوضح العقيد طلعت المنصوري مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة بأن هناك لجنة تضم الأمانة والمرور والبحث الجنائي تقوم بعملية المسح لكافة أحياء وشوارع ومخططات مكة المكرمة بين وقت وآخر لحصر المركبات التالفة والخربة التي تحمل لوحات نظامية والتي تعتبر من اختصاص المرور يتم إبلاغ المتعهد الذي يقوم بدوره بوضع علامة على المركبة مدة شهر، وفي حال عدم سحبها من قبل صاحبها يتم سحبها من قبله، وإيداعها الحجز مع إعطاء صاحب المركبة مدة ثلاثة أشهر وفي حال عدم مراجعته يتم إرسال اللوحات لإدارة الرخص بالمرور وكبس تلك السيارة.