عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وبعد الاجتماع صرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بما يلي: بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لجريمة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، فإن دولة الكويت قيادة وشعبا تستذكر بكل ألم ومرارة جريمة الغدر الشنعاء فجر الثاني من أغسطس 1990، وتستذكر بكل التقدير والعرفان الدور البارز الذي قام به سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراهم، في العمل على استعادة دولة الكويت لحريتها وطرد المعتدى الآثم بفضل من الله ومعونة الأشقاء والأصدقاء، وما قدماه من جهود وإنجازات مشهودة في إعادة إعمار البلاد بسرعة قياسية بمعاونة المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب أسهمت في تجاوز آثار هذا العدوان والتي كانت محل إعجاب العالم وتقديره. كما عبر مجلس الوزراء عن بالغ الفخر والاعتزاز لمظاهر التلاحم الوطني بين جميع شرائح المجتمع الكويتي منذ اللحظة الأولى للغزو الغاشم والصمود البطولي في وجه الاحتلال وممارساته الوحشية والتمسك بشرعيته ووطنه، مستذكراً مئات الشهداء الأبطال من أبناء وطننا العزيز الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة هذا الوطن العزيز وسلامة أراضيه، ومازالت دولة الكويت تستقبل رفاتهم من العراق، سائلاً المولى القدير أن يرحمهم ويظلهم بعفوه ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته. كما تستذكر دولة الكويت بكل تقدير وامتنان دور المملكة العربية السعودية الشقيقة وباقي أخواتها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأشقاء والأصدقاء وجهودهم الخيرة والمباركة التي ساهمت في تخليصها من براثن الاحتلال الغاشم والتي كان لها بعد فضل الله دوراً حاسماً في دحر العدوان ونصرة الحق الكويتي وتكريس قواعد الشرعية الدولية، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ دولة الكويت من كل مكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قائد مسيرتنا حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله. ومن جانب آخر، تقدم سمو رئيس مجلس الوزراء باسمه وباسم أخته وإخوانه الوزراء بخالص التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وإلى الشعب الكويتي الكريم، بمناسبة قرب حلول رأس السنة الهجرية الجديدة 1443 ه، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على دولة الكويت والأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يعجل اللهم برفع الوباء عن البشرية جمعاء. ونظراً لوقوع عطلة رأس السنة الهجرية يوم الاثنين الموافق 9 /8 /2021م، قرر مجلس الوزراء اعتبار يوم الأحد الموافق 8 /8 /2021 يوم راحة تعطل فيه الأعمال في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الثلاثاء الموافق 10 /8 /2021. زيارات ثم أحاط وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح مجلس الوزراء علماً بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفحوى لقائه مع حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وقد تناولت المحادثات سبل تطوير علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين بالتزامن مع مرور 60 عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات و30 عاماً على تحرير دولة الكويت، كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أحاط مجلس الوزراء علماً بنتائج المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، والذي يقوم بزيارة للبلاد والتي تناولت دور دولة الكويت المهم فيما يتعلق بالدبلوماسية المتعددة الأطراف، والجهود الإنسانية، ومنع نشوب النزاعات، والقضايا الإقليمية، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا وضمان اللقاحات للجميع. الوضع الصحي وأحاط وزير الصحة الشيخ د. باسل حمود الصباح مجلس الوزراء علماً بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس يوم الثلاثاء الماضي، والتي استهدفت بحث سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بما يخدم العمل الإنساني، حيث قام بزيارة تفقديه لمستشفى جابر الأحمد ومركز الكويت للتطعيم، وأشاد بكفاءة وفاعلية كافة الإجراءات والجهود التي تتخذها دولة الكويت في مواجهتها لوباء كورونا، كما أعرب عن بالغ تقديره وامتنانه للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به دولة الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة ومساندتها في مكافحة الأوبئة وتبوؤها مكانة مرموقة على صعيد العمل الإنساني إقليمياً ودولياً. ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ د. باسل حمود الصباح بشأن آخر تطورات الوضع الوبائي في البلاد جراء جائحة كورونا، والذي يشهد استقراراً ولله الحمد بسبب انخفاض عدد الإصابات والوفيات ومن يتلقى العلاج بالمستشفيات والعناية المركزة، حيث بلغت نسبة الشفاء أكثر من 96%، وعرض على مجلس الوزراء الإحصائيات المتعلقة بالعدد الإجمالي لمن تلقى اللقاح المضاد للفيروس من المواطنين والمقيمين والتي تجاوزت عدد مليونين وخمسمائة ألف وعشرة آلاف مطعم سواء جرعة أو جرعتين حسب الفئات المعتمدة. وقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه للمؤشرات الإيجابية التي تم تحقيقها، مؤكداً على أهمية مواصلة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والمبادرة بأخذ اللقاح لما فيه مصلحة للجميع. كما تدارس مجلس الوزراء توصيات اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا، وقرر مجلس الوزراء عودة استئناف العمل في كافة المزادات مع الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية المعمول بها في وزارة الصحة، اعتباراً من يوم الأحد الموافق 8 /8 /2021م، على أن يقتصر حضور المزادات على المحصنين فقط. النافذة الواحدة كما بحث مجلس الوزراء التوصية الواردة ضمن محضر اجتماع لجنة الخدمات العامة بشأن الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الحكومية المعنية في مشروع مركز النافذة الواحدة بمبنى مجمع الموانئ التابع لمؤسسة الموانئ الكويتية، وقد أثنى مجلس الوزراء على الجهود المبذولة في هذا الشأن من قبل كافة الجهات المعنية بالموضوع، وقرر تكليف الجهات المعنية كلا فيما يخصه بمتابعة واستكمال الأعمال المتعلقة بالمشروع واتخاذ الإجراءات الكفيلة باستمرار التواجد في كافة منافذ الدخول في البلاد، وكذلك إنجاز الربط الإلكتروني فيما بينها لتسريع عملية الإفراج الجمركي. ثم بحث مجلس الوزراء الشئون السياسية في ضوء آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد تابع مجلس الوزراء الأوضاع التي تشهدها الجمهورية التونسية الشقيقة، وأعرب عن احترام دولة الكويت لسيادة تونس وثقتها في قدرة القيادة التونسية الشقيقة على تجاوز هذه الظروف الاستثنائية والعبور بتونس بما يحقق آمال وتطلعات شعبها الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار، كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى دعم الجمهورية التونسية الشقيقة ومساندتها في مواجهة تحدياتها وبشكل خاص الصحية منها. كما أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لمحاولات ميلشيا الحوثي تهديد أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة ومصالحها، واستهداف سفينة تجارية سعودية بطائرة مسيرة في باب المندب مؤخرا وطائرة أخرى باتجاه مدينة خميس مشيط، مؤكداً بأن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد لا يستهدف أمن واستقرار المملكة فحسب وإنما سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية ، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها، كما أكد مجلس الوزراء وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها. ثم عبر مجلس الوزراء عن تعاطف دولة الكويت وتضامنها مع الجمهورية التركية الصديقة حكومة وشعباً جراء الحرائق التي اجتاحت الغابات جنوب تركيا وما ترتب عليها من مقتل وإصابة العشرات وخسائر وأضرار مادية فادحة، معرباً عن خالص التعازى وصادق المواساة لفخامة الرئيس رجب طيب اردوغان ولحكومة وشعب الجمهورية التركية الصديقة ولأسر الضحايا خاصة، معرباً عن ثقته في قدرة السلطات التركية المعنية على إخماد هذه الحرائق بالسرعة الممكنة.
مشاركة :