الوفاء سمة سامية في الروح وتشع دائما قولا وعملا من روح الإخلاص، كلما زاد الإخلاص في الروح زاد الوفاء في القول والعمل، والوفاء ثمرة الإخلاص فلن ينبثق نور الوفاء إلا من روح الإخلاص، فنحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على نعمه الطيبة لنا نحن المواطنين، وأعظم نعمة لنا هي القيادة السعودية التي سخرها لنا مولانا عز وجل ابتداء من المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله، الذي جمع به الكلمة ووحد به الأمة، ليخرج الله الناس مرة أخرى على يده من ظلمات الجهل والتفرقة والعنصرية واللاوطنية إلى نور الوحدة والجماعة والمساواة والوطنية المتألفة قولا وعملا، لتتوحد الأمة السعودية بفكر واحد ومشاعر واحدة ونبض واحد يعمل بروح الإخلاص قيادة ومواطنين لتحقيق التنمية والحضارة الراقية في الإنسان السعودي، وأيضا في المكان المملكة العربية السعودية لتحقيق المراد الرباني الذي يتجسد في خدمة المسلمين القادمين لبيته المحرم بمكة المكرمة قبلة المسلمين لتأدية مناسكهم في يسر وسهولة وأمن وأمان من دخولهم المملكة برا وبحرا وجوا، وهذا ما نراه متجسدا بفضل الله ثم بفضل قيادتنا والشعب المتحضر الوفي، وما نشهده هذا العام من نجاح في الحج منذ استقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم من لحظة دخولهم إلى عودتهم بأمن وأمان ورعاية وإشراف، بجهود مخلصة متوارثة، هذا يزيدنا ثقة في قيادتنا وسواعدهم المخلصين قولا وعملا، كل في ما يخصه لخدمة الحجاج والمعتمرين ضيوف بيت الله الحرام، ولفتة خادم الحرمين الشريفين في شكره للأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية على جهوده وسام فخر وكرامة لكل مواطن سعودي شارك في خدمة ضيوف الرحمن.