العثور على أكثر من 50 جثة لإثيوبيين جرفها نهر إلى السودان

  • 8/3/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

جرفت مياه نهر «ستيت»، الذي ينبع في إثيوبيا ويصب في السودان، نحو 50 جثة من داخل إثيوبيا، يرجح أنهم قتلوا أثناء محاولتهم عبور النهر إلى معسكرات اللاجئين في شرق البلاد قرب الحدود السودانية - الإثيوبية. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنهم شاهدوا منذ الجمعة الماضية جثث مدنيين تطفوا في النهر، بعد مطاردة من قبل قوات في منطقة «ديما» بداخل إثيوبيا، وتضم معسكراً كبيراً للقوات الإثيوبية. وأضاف شهود العيان أن بعض القتلى أطلق عليهم الرصاص وهم داخل النهر بعد محاولتهم العبور إلى معسكر اللاجئين في منطقة «حمدايات» داخل الأراضي السودانية، وأدت إحدى القذائف الطائشة إلى مقتل سوداني بالجهة الأخرى لنهر «ستيت». وتابع شهود العيان موضحين: «رأينا جثث مدنيين من النساء ورجال وأطفال، بعضهم تم تقييدهم بالحبال، إنه أمر فظيع... وقد شاهدنا جثتي أم وطفل مقيدتين بإحكام». مشيرين إلى أن عدداً قليلاً من الفارين نجوا من القتل، واستطاعوا العبور إلى داخل الأراضي، ورجحوا أن يكونوا من إقليم «التيغراي»، حيث يشهد الداخل الإثيوبي على المناطق المتاخمة للحدود السودانية معارك بين القوات الإثيوبية، وجبهة تحرير إقليم «التيغراي»، بجانب دخول قومية الأمهرا في النزاع ضد «التيغراي». وأضافت المصادر ذاتها: «لا يكاد يمر يوم أو يومان إلا ونرى جثة يحملها النهر إلى الأراضي السودانية، فيتطوع بعض المواطنين السودانيين بدفن هذه الجثث». واستعادت جبهة تحرير «التيغراي» إقليمها بعد 8 أشهر من سيطرة الحكومة المركزية في أديس أبابا، ويفرض مقاتلو الجبهة سيطرتهم على مناطق واسعة داخل الإقليم. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول سوداني، طلب عدم ذكر اسمه، عثور السلطات المحلية على أكثر من 40 جثة على ما يبدو لأشخاص فروا من الحرب في منطقة «التيغراي» الإثيوبية المجاورة، وجدت طافية في نهر بين البلدين، بعضها مصاب بأعيرة نارية، أو أيديهم مقيدة. فيما أكد اثنان من العاملين الصحيين الإثيوبيين في منطقة «حمدايت»، التي تضم أكبر مركز لاستقبال اللاجئين الإثيوبيين على الحدودية السودانية، لـ«الوكالة»، رؤية الجثث التي تم العثور عليها في نهر «ستيت»، المعروف في إثيوبيا باسم «تيكيزي». وقال تيودروس تيفيرا، الجراح الذي فر من مدينة حميرا القريبة من تيغراي إلى السودان، لوكالة «أسوشيتد برس» إنه تم العثور على جثتين يوم الاثنين، إحداهما رجل مقيد اليدين، والأخرى لامرأة مصابة بجرح في الصدر، موضحاً أن رفاقه من اللاجئين دفنوا ما لا يقل عن 10 جثث أخرى. وأضاف تيودروس أنه تم العثور على الجثث في اتجاه مجرى نهر هوميرا، حيث اتهم اللاجئون السلطات والمقاتلين المتحالفين معها من منطقة أمهرة الإثيوبية بطرد التيغراي المحليين خلال الحرب، بينما زعموا أن تيغراي الغربية هي أرضهم. وتابع تيودروس: «أظن أن هناك المزيد من الجثث على النهر». فيما قال طبيب آخر يعمل في الحميدية، بعد أن رأى الجثث إن بعضها «تحمل علامات على الوجه تشير إلى أنها من عرقية تيغراي».

مشاركة :