الصليب الأحمر: 80 % من سكان غزة يعيشون حياتهم في الظلام الدامس

  • 8/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 2 أغسطس 2021 (شينخوا) أظهرت دراسة للجنة الدولية للصليب الأحمر نشرت اليوم (الاثنين)، أن حوالي 80 في المائة من سكان قطاع غزة يقضون معظم حياتهم في الظلام الدامس، إذ لا يتوفر التيار الكهربائي إلا مدة 12 ساعة يوميا في أحسن الحالات. وقالت الدراسة التي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن هذا الإشكال "أشد تهديدا" على صحة سكان القطاع الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة ورفاهيتهم خاصة في ظل تواصل ارتفاع درجات الحرارة. وحسب الدراسة، فإن النقص المزمن والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في غزة يخلف خسائر نفسية فادحة يتكبدها سكان القطاع، مشيرة إلى أن 94 في المائة من الذين شملتهم الدراسة أفادوا بأن صحتهم النفسية تضررت بفعل هذا الوضع. وأشارت إلى أن موجة التوتر الأخيرة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في مايو الماضي أدت إلى تدمير البنية التحتية، كما تسببت في نقص كبير في الإمدادات عبر شبكات الكهرباء الرئيسية. وأظهرت الدراسة أن نصف مليون شخص على الأقل في غزة لا يستطيعون تحمل تكاليف إمدادات إضافية من الكهرباء من خلال المولدات، ويضطرون إلى قضاء معظم يومهم دون كهرباء. واعتبرت الدراسة، أن عدم توفر الكهرباء لأعوام عديدة جعل الحياة اليومية صعبة للغاية، فيكاد يكون من المستحيل إنجاز الأعمال المنزلية، مع تعطل الأجهزة عند انقطاع التيار الكهربائي، وعدم وجود مياه جارية، وعدم قدرة الطلاب على إنهاء واجباتهم المدرسية. كما يعيش الناس تحت عبء مالي هائل لشراء مولدات كهرباء إضافية، بالإضافة إلى شدة المخاطر الصحية المترتبة على العيش في بيئة ملوثة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. وقالت رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية في غزة ميريام مولر، "لقد تفاقمت أزمة الكهرباء في غزة، فهي تؤثر على الخدمات الأساسية مثل إمدادات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والمرافق الصحية والأعمال التجارية". ودعت مولر السلطات ذات العلاقة والمجتمع الدولي إلى إدراك الوضع في غزة والعمل على تحسينه". وأجريت الدراسة في الفترة من سبتمبر حتى نوفمبر 2020 وتمت مقابلة 357 شخصا من كلا الجنسين (62٪ ذكور و 38٪ إناث) فوق سن 18 عاماً موزعين في خمس محافظات في قطاع غزة. ويشهد قطاع غزة أزمة طاقة شديدة في ظل العجز التي تعاني منه محطة توليد الكهرباء الوحيدة ويصل إلى أكثر من 50 في المائة تزامنا مع موجة الحر التي تزيد من الطلب على التيار الكهربائي. ونتيجة لذلك، تعتمد شركة توزيع كهرباء غزة على جدول يقوم على أقل من 6 ساعات وصل للكهرباء مقابل 8 ساعات قطع يوميا. ويحتاج قطاع غزة إلى 500 ميغاواط، وكل ما يتوفر منها لا يتجاوز 200 ميغاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة قبل أن تتوقف عن العمل.

مشاركة :