ضمن سلسلة قمع الأقليات الدينية والقومية، كشفت منظمة حقوقية، الثلاثاء، عن هدم نظام طهران منازل "بهائيين" شمالي البلاد. وقالت منظمة "هرانا" الإيرانية إن الأجهزة الأمنية قامت بهدم منازل ثلاث عائلات من أتباع الأقلية الدينية البهائية في مدينة ساري. وأشارت إلى أنه "تم تدمير هذه المنازل يوم الإثنين في قرية روشانكوه دون أمر قضائي أو إشعار مسبق وفي غياب أصحابها". ووفقًا للتقرير، تدعي إدارة الموارد الطبيعية في مقاطعة ساري أن "14 قطعة أرض في قرية روشانكوه كانت غابات سابقًا وأن البهائيين في هذه القرية الذين يعملون في الزراعة والبناء قاموا باحتلال أراضي الغابات ولهذا السبب تم تدمير تلك البيوت". ونفى مصدر مقرب من العائلات الثلاث مزاعم سلطة المصادر الطبيعية قائلا "هذه الأراضي يزيد عمرها عن 70 عاماً"، وفق المنظمة. ويعيش نحو 300 ألف من أتباع الطائفة البهائية في مدن إيرانية، ولا يعترف النظام بهذه الأقلية، وقد أطلق مسؤولوها مرارًا وتكرارًا على البهائيين "جواسيس وأعداء للنظام". وتعتبر إيران أتباع الديانة البهائية جماعة منحرفة عن الطائفة الشيعية وتعمل لصالح إسرائيل. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، حُكم عليهم بالإعدام والاعتقال والسجن والحرمان من التعليم والأعمال، بخلاف أعمال هدم منازل ومقابر بحق أتباع هذه الطائفة. واشتدت هذه القيود بعد ثورة عام 1979، ولا تسمح طهران للبهائيين بالدراسة على مستويات أعلى، وهم ممنوعون من تولي مناصب عامة، واعتُقل الكثير منهم أو حوكموا أو سجنوا أو أوقفوا عن العمل بسبب أنشطتهم الدينية والاجتماعية.