الصحافة الرياضية فلتت من الأطر التي تمثل الحد الأدنى بالالتزام الأدبي في التعامل مع الأحداث، ففي الأسبوع المنصرم تحول الفضاء الإعلامي الى شعلة متوهجة مسلط بشكل غريب على مبلغ مليوني ريال لعطيف تبقت عند نادي النصر شعرنا حينها ان هذا الإعلام المؤجج ورقيا واكترونيا وفضائيا سيحرر المسجد الأقصى المغتصب من النادي ويسلمه لصاحب الحق!! ولن اتحدث عما صاحب هذه القضية من إثارة وتهويل ومحاولات مستميتة لجر اللاعب عطيف لإدارة النصر والتعرض له بعد ان ظهر اللاعب فضائيا وأكد أنه لم يشكو النصر فهو يدين له بالفضل وإنما هو يطالب وبمنتهى الحب كمطالبة طبيعية استشار فيها احمد عيد..الخ الذي اريد ان اتحدث عنه الكيل المفضوح بمكيالين حيث في الجانب الآخر مطالبات مماثلة أكثر على الهلال فلوس الجحفلي وريجي وسلفة الوليد وكانتيلو والثنيان وفلوس جواد العلي التي تحولت الى حرام بعد ان خسر الهلال في سدني. الإعلام أياه صرف النظر عن ماتقدم وهو يفوق بكثير المطالبات التي مطالب بها النصر والتي قام النصر بحلها مع اللاعبين غالب وعطيف. أيها الأعلاميون المتحمسون لماذا يتم انتقاء الاحداث وتضخيمها بل صناعتها لصالح اندية ضد أخرى، هذه الممارسات أصبحت مثارا للسخرية امام ملايين الإعلاميين من الجماهير الذين يمثلون حضورا قويا في وسائل التواصل الاجتماعي ويكشفون إعلام الأندية وكيلها بمكيالين مفضوحين. مارسوا عملكم كما تشاؤن ولكن بما أنكم سلطتم الأضواء الخانقة على النصر مطالبين النادي بتسديد حقوق لاعبيين اثنين.. سلطوا ذات الأضواء إن كنتم صادقين على الهلال فهو الآخر مطالب بعشرات الملايين.. قولو لهم ان كنتم صادقين : هاتو الفلوس اللي عليكم !