المفتى العام: منع قيادة المرأة للسيارة حماية للمجتمع من الشر

  • 11/28/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سلطان الحربي المدينة – سفراء : حذر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الشباب والفتيات من شر القنوات الإعلامية المغرضة التي تتقصد الدولة وما تقوم به من خدمة للإسلام والمسلمين، مشيراً أن تلك المواقع سيئة، وتعد منبراً للفساد ونشر الشبهة والضلال، داعياً في الوقت ذاته المجتمع ألاّ يجعل قضية قيادة المرأة للسيارة همه الشاغل، وأن ينظر لمنعها بمنظار حماية المجتمع من الشر المترتب على تلك القضية. جاء ذلك خلال محاضرته التي نظمتها جامعة طيبة صباح الأربعاء بقاعة المؤتمرات والاحتفالات بعنوان «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، وقدمها فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي، عضو هيئة التدريس بالجامعة إمام وخطيب مسجد قباء، وبدأت بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ ياسر الجهني. وقال المفتي العام في بداية محاضرته التي شهدت حضورا كبيرا: إن المؤمن له أهداف ورسالة، رسالته الدعوة إلى الله وأهدافه إصلاح المجتمع وإيجاد طريق مستقيم، مشيراً إلى أن الإيمان والعمل الصالح شقيقان لا يمكن أن يفترقا أو ينفصل أحدهما عن الآخر، حيث إن الإيمان يكون مستقراً بالقلب والأعمال الصالحة نتائجه، كما أن الأعمال بلا إيمان لا تنفع صاحبها.  وأضاف سماحته: ان المؤمن العاقل يدعو إلى الله، ويوصي غيره بالحق لما منّ الله عليه وشرح صدره بالإسلام وأنار قلبه بالإيمان، مما يوجب عليه زكاة ذلك العلم والعمل الصالح بإرشاده لغيره إلى الطريق المستقيم، والتواصي بالصبر والطاعة والاستقامة والمداومة عليها، وتبصير غيره بأمور دينهم والدعوة إلى الله، والصبر على أداء الطاعات واطمئنان النفوس بها.   وقال سماحته: إن حياة المؤمن تطيب وتستقيم بطاعة الله والاستقامة على الهدى حتى وإن كان به مرض أو فاقة، وهذه الحياة الطيبة التي يؤمل بها لقاء الله بقلب مطمئن وراض ومؤمن أنه سيلقى ربه. وحث سماحة مفتي عام المملكة الطلاب والطالبات على التزود بالعمل الصالح قبل لقاء الله عز وجل، مشيرا الى أن العلم شرف لأهله، ويجب على طلاب العلم والجامعات أن يكونوا يداً واحدة؛ لحماية العقيدة والمجتمع واستقراره ورخائه، وأن يحمدوا الله على نعمة العلم، وأوصاهم بالوقت ذاته بالاستقامة على الهدى، مشيراً أن الأمة الإسلامية تمرّ بزمن تضاربت فيه الآراء، وعظمت فيه المصائب، وانتهكت به الأعراض، واختل الأمن والاستقرار بسبب الذنوب والمعاصي، مطالباً أفراد المجتمع المسلم بأن يكونوا يداً واحدة تستقيم في طاعة الله وتتواصى بالثبات على الدين والاستقامة عليه حيث جعل الله الثبات والاعتصام بالدين من أسباب الطمأنينة التي يخلّص المسلم بها من الضلال.

مشاركة :