استقرت أسعار النفط أمس لتقطع موجة تراجعات دامت أسبوعاً مع قيام المستثمرين بتغطية المراكز في نهاية أسبوع من التقلبات التي شهدت انحدار الأسعار نحو عشرة في المئة بفعل تجدد المؤشرات على استمرار تخمة المعروض العالمي. وارتفع عقد خام «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) 25 سنتاً إلى 49.98 دولار للبرميل. وكان العقد تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) استقر في آخر تعامل به عند 48.71 دولار للبرميل أول من أمس بانخفاض 44 سنتاً عن اليوم السابق. وارتفع عقد الخام الأميركي تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 38 سنتاً إلى 46.76 دولار للبرميل. وتعززت المكاسب بالأداء القوي لأسواق الأسهم، إذ واصلت الأسهم الأوروبية صعودها مدعومة بتعاملات آسيوية وأميركية قوية بفعل بيانات إيجابية للاقتصاد الأميركي. وفي باريس، قدم 10 رؤساء شركات نفطية كبرى تقريرهم المشترك حول التغيير المناخي وعنوانها «مزيد من الطاقة مع تقليص للانبعاثات». والمشاركون هم رئيس «توتال» الفرنسية باتريك بوياني الذي تستضيف بلاده قمة التغير المناخي في كانون الأول (ديسمبر)، ورئيس «أرامكو السعودية» أمين ناصر، ورئيس «بي بي» البريطانية بوب دادلي، ورئيس «بي جي» البريطانية هلغي لوند، ورئيس «إيني» الإيطالية كلوديو دسكالزي، ورئيس «بيميكس» المكسيكية ايميليو لوزويا، ورئيس «ربسول» الإسبانية جوزو إيماز، ورئيس «شتات أويل» النرويجية إلدار ساتر، و «رويال داتش شل» البريطانية- الهولندية بن فان بوردن، و «ريليانس» الهندية إس إش موكيش دي أمباني. ولم تشارك «إكسون موبيل» و «شيفرون» الأميركيتان في المبادرة. وأهم ما جاء في تقريرهم التزامهم بالتركيز على التعاون من أجل تحسين اقتصاد الطاقة في عملياتهم، وزيادة حصة الغاز الصخري في موارد الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمار في البحوث والتطوير والتجديد في علم تقليص الانبعاثات، والعمل لوصول الطاقة للناس بالمشاركة مع سلطات محلية أو وطنية، وإطلاق مبادرات وشراكات مع صناعات أخرى. وأعلنت «روستك» الروسية أن وحدة لها ستبني خط أنابيب جديداً لنقل الغاز في باكستان سيربط كراتشي بالعاصمة الإقليمية لاهور. وأفادت الشركة المملوكة للحكومة الروسية، بأن وحدتها «آر تي غلوبال ريسورسز» ستبني خط الأنابيب بسعة تصل إلى 12.4 بليون متر مكعب من الغاز سنوياً وأنه سيربط منشآت استيراد الغاز الطبـيعي المسال في كراتشي بلاهور. وأضافت أن من المتوقع ان تستغرق أعمال البناء 42 شهراً وأن يصل الخط إلى طاقته القصوى بحلول الربع الثاني من 2020 وبتكلفة نحو 2.5 بليون دولار. ويأتي إعلان «روستك» بعد توقيع الاتفاقات الحكومية الخاصة بالمشروع بين روسيا وباكستان في وقت سابق أمس. وقالت ناطقة باسم وزارة الطاقة الروسية أمس، إن الوزير ألكسندر نوفاك سيزور إيران في 21 تشرين الأول (أكتوبر) تزامناً مع اجتماع لروسيا ومنتجي النفط الآخرين مع مسؤولين من «أوبك» في فيينا. وأحجمت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن خطط زيارة الوزير لإيران. واعتبرت قبرص إقامة أنبوب مياه بحري بين تركيا و»جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة، غير قانوني، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يؤثر في مفاوضات إعادة توحيد هذه الجزيرة المتوسطية. وأكدت الخارجية القبرصية أن هذا الأنبوب الذي يبلغ طوله 106 كيلومترات ويجلب المياه من سد قريب من ميناء مرسين التركي إلى شمال قبرص يشكل «انتهاكاً للقانون الدولي». وجزيرة قبرص المتوسطية مقسمة منذ الغزو التركي في 1974 لقسمها الشمالي رداً على انقلاب نفذه ضباط قوميون يونانيون بهدف ضم جزيرة قبرص إلى اليونان. وبدأت مفاوضات جديدة بين جمهورية قبرص و «جمهورية شمال قبرص التركية» المعلنة من جانب واحد على القسم الشمالي ولا تعترف بها سوى تركيا، منذ أيار (مايو) بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يتيح إقامة دولة اتحادية موحدة في الجزيرة. وفي حين ينظر إلى المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة باعتبارها الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق، أكدت الخارجية القبرصية أن هذا الأنبوب يأتي «في لحظة حاسمة من العملية» التفاوضية. واتهمت أنقرة بالسعي إلى «زيادة نفوذ تركيا وسيطرتها على قبرص إلى الحد الأقصى». ومن المقرر أن يدشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا المشروع اليوم. وبحسب السلطات التركية، فإن أنبوب المياه سيزود شمال قبرص بـ 75 مليون متر مكعب من الماء سنوياً ما يكفي لتغطية حاجات ماء الشرب والري حتى 2040 على الأقل. ويشكل الماء مشكلة متجددة في جزيرة قبرص الصغيرة المعرضة للجفاف. ولتلافي هذا الأمر أقامت جمهورية قبرص في القسم الجنوبي معامل تحلية مياه البحر بكلفة عالية جداً. وأعلنت شركة «شلومبرغر»، وهي أكبر شركة لخدمات الحقول النفطية في العالم، انخفاض أرباحها الفصلية بنحو النصف بسبب استمرار انخفاض أنشطة الحفر. وانخفض صافي الدخل العائد على الشركة إلى 989 مليون دولار أو 78 سنتاً للسهم في الربع الثالث الذي انتهى في 30 من أيلول (سبتمبر) من 1.95 بليون دولار أو 1.49 دولار للسهم قبل سنة. وهوت الإيرادات الإجمالية 33 في المئة إلى 8.47 بليون دولار.