قبل قرابة خمسة عشر عاماً استيقظت جماهير نادي الاتحاد على خبر (مفرح جداً) أحدث ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، عندما نشرت الصحف صباح يوم الثلاثاء (السابع والعشرين من شهر يونيو عام 2005م) خبر انتقال ظهير نادي الهلال (الأيمن) الكابتن أحمد الدوخي إلى صفوف فريق الاتحاد لكرة القدم، بعد أن قدم له عرضاً مغرياً تردد أنه ضعف عرض ناديه، مع مميزات أخرى إضافية دفعت النجم الكبير إلى استبدال قميص ناديه الأزرق والأبيض، بالقميص المقلم (الأصفر والأسود). ربما يستيقظ الاتحاديون (اليوم أو غداً) على خبر مماثل ولكنه عكسي تماماً؛ يتمثل في (احتمالية) انتقال ظهير فريقهم (الأيمن) الكابتن سعود صالح عبدالحميد إلى أحد الأندية الكبيرة، ويستبدل قميص ناديه المقلم الأصفر والأسود بقميص آخر، وإذا حدث ذلك فإنها ستكون (غلطة) كبيرة لن تغتفر لإدارة أنمار الحائلي، تضاف إلى سلسلة (أخطاء كوارثية) لا تزال ترتكبها وتتكرر منذ أن وصلت إلى مجلس الإدارة، ورغم مضي أكثر من عامين على تسلمها النادي. سأتحدث بشكل أكثر مباشرة هذه المرة في الموضوع الذي تطرقت له أكثر من مرة، في مقالات صحفية ومداخلات فضائية وتغريدات متعددة، كانت بدايتها في شهر مايو الماضي، وقبل أكثر من ثلاثة أشهر على دخول اللاعب (الفترة الحرة) التي تخول له الانتقال دون الرجوع إلى ناديه، وكنت أقول لإدارة الاتحاد (استيقظوا قبل فوات الأوان) بهدف الحث على الحفاظ على اللاعب وإغلاق (الثغرة) الموجودة في العلاقة بينهما، بسبب عدم التجاوب مع مطالبه البسيطة، نحو تحسين وضعه التعاقدي (راتبه الشهري) الذي يعد أقل عقود ومزايا لاعبي الفريق المحترفين، وحدث أكثر من ذلك برفض (المدير التنفيذي) لفريق كرة القدم الرد على خطابات الوكيل من وقت مبكر لبحث (مستقبل) اللاعب وتقديم عرض لعقد جديد لمناقشته، قبل وقت كاف من دخوله الفترة الحرة، والسبب في الرفض إما لخلافات قديمة أو مبدأ تقديم (سوء النية)، ومن الطبيعي بعد دخول اللاعب الفترة الحرة أن تصل عروض ومغريات من الأندية المنافسة والراغبة في استقطابه وتقوية صفوفها (وقفت شخصياً على إحداها) وكتبت ثم قلت (بكل صراحة) عبر برنامج (الحصاد الرياضي) محذراً إدارة النادي (استيقظوا) دون الخوض أو الإشارة إلى التفاصيل احتراماً للثقة التي كانت وراء وقوفي على تلك المعلومات، والتي كان البعض يكذبها وأصبحوا اليوم وبعد اجتماع مساء يوم الاثنين بين وكيل أعمال اللاعب ونائب الرئيس، ورفض اللاعب حضوره (تأكيداً) منه على أن وكيله هو المسؤول والمخول في كل شيء، ولم يتم الوصول لاتفاق وفشل الاجتماع، والسبب تراجع عرض الإدارة كثيراً، عما كان يقدم (شفوياً) تحت ذريعة تغير النظام، مما يسهل كثيراً على اللاعب (تغيير قميصه) واختيار العرض (المناسب) له وكل ما ستفعله الإدارة والمدير التنفيذي عند ذلك الوقت تحميل المسؤولية على الوكيل واللاعب والعروض وبدم بارد!! كلام مشفر * أعرف جيداً أن سعود لا يحب (ولا عائلته) أن يستبدل القميص المقلم (الأصفر والأسود) بأي قميص آخر، سواء كان (الأزرق والأبيض، أو الأصفر والأزرق أو الأخضر والأبيض، (ولا أن يلحق بزميله الحارس فواز) ولكن.. * ولكن ماذا يعني في زمن الاحتراف أن تترك اسماً مهماً ونجماً من نجوم فريقك ومستقبل الكرة السعودية، وترفض تقديم عرض له ولا تفتح التفاوض (الرسمي) معه إلا بعد دخوله الفترة الحرة، أليس ذلك يوحي أن هناك أمراً دبر بليل؟! * يذكر التاريخ والاتحاديون لرئيس النادي (الأسبق) منصور البلوي كيف أدخل إلى نفوسهم الفرحة والبهجة مرات كثيرة باستقطابه أسماء ولاعبين من أندية كبيرة، منهم أحمد الدوخي وخميس العويران -يرحمه الله- وسعد الحارثي (إعارة) وإبراهيم سويد وغيرهم، لن ينسوا ذلك على الإطلاق فقد دونه التاريخ. * ويذكرون كم لاعب واسم غادر النادي (مأسوفاً عليه) في عهد أو بسبب فترة رئاسة أخيه (إبراهيم البلوي) ولن ينسوا ذلك أيضاً، واليوم يأبى الرئيس التنفيذي (حامد البلوي) إلا أن يتكرر الخطأ في عهد رئاسة أنمار الحائلي، بالتفريط الذي تم مع أمين بخاري ثم فواز القرني، وقد يلحق بهما سعود عبدالحميد، والقائمة فيها احتمال آخرين مثل (فهد المولد) وغيره. * أعرف (مسبقاً) ما سيقوله بعض (المدرعمين والشبيحة) للإدارة؛ النادي لا يقف على لاعب مهما كان، فليس لديهم رد سوى كلام مستهلك يعبر عن (قلة الدبرة).
مشاركة :