بيروت 3 أغسطس 2021 (شينخوا) حثت "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" اليوم (الثلاثاء) السلطات اللبنانية على "الإسراع في استكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت من أجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة". وذكر بيان أصدرته المجموعة أنها اجتمعت عشية ذكرى الانفجار المأساوي الذي وقع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 وأعربوا خلاله عن تضامنهم مع عائلات الضحايا ومع كل من تضررت حياتهم وسبل عيشهم. وفي 4 أغسطس الماضي، شهد مرفأ بيروت انفجارا أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 بجروح وتشريد 300 ألف فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية قُدرت خسائره المادية بنحو 15 مليار دولار. ووقع انفجار المرفأ في عنبر كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" المخزنة من دون وقاية والمصادرة من سفينة منذ العام 2014. وأشار بيان المجموعة إلى أنها "تتابع بقلق شديد التدهور الاقتصادي المتسارع الذي تسبب في ضرر بالغ لجميع شرائح المجتمع اللبناني ومؤسساته وخدماته". ودعت السلطات اللبنانية إلى "تحمل مسؤولياتها الوطنية واتخاذ جميع الخطوات الممكنة على وجه السرعة لتحسين الظروف المعيشية للشعب اللبناني". ورحبت "بالمؤتمر القادم الذي ستترأسه كل من فرنسا والأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفئات الأكثر هشاشة في لبنان". ولاحظت المجموعة "مرور عام دون تشكيل حكومة" بعد استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس الماضي ودعت القادة اللبنانيين إلى أن يبادروا دون تأخير إلى تقديم الدعم لتشكيل حكومة ذات صلاحيات تمكنها من تطبيق إصلاحات مجدية". وكان الرئيس اللبناني ميشال عون كلف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة قبل اسبوع بعد تكليفين واعتذارين لكل من السفير مصطفى أديب الذي اعتذر بعد نحو 27 يوما على تكليفه وسعد الحريري الذي اعتذر منتصف الشهر الماضي بعد نحو 8 أشهر على تكليفه بسبب خلافات بينه وبين عون وتياره السياسي على توزيع الحقائب الوزارية. وأكدت المجموعة "أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية في مواعيدها في الربيع المقبل حفاظا على ديموقراطية لبنان ولاستعادة ثقة وأمل الشعب اللبناني". يذكر أن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تضم كل من (الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية). وكان تم إطلاق المجموعة في سبتمبر العام 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته. /نهاية الخبر/