لندن 3 أغسطس 2021 (شينخوا) قال مركز الأبحاث البريطاني (أكسفورد إيكونوميكس) في تقرير صدر اليوم (الثلاثاء)، إن حصة الصين في السوق العالمية ارتفعت بشكل كبير في العامين الماضيين، ما يتحدى الدعوات إلى "فك الارتباط عن الصين" من جانب الولايات المتحدة بشكل رئيسي. وقال التقرير الذي أعده لويس كويجس، رئيس اقتصاديات آسيا في مركز الأبحاث: "يشير تحليل أوسع لاتجاهات حصة الصين في السوق العالمية، إلى أن ارتفاعها الحديث مدفوع بالمكاسب التي تحققت في الدول المتقدمة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الطبيعة المحددة للتوسع الأخير في التجارة العالمية". وأظهر التحليل أن المكاسب في الدول المتقدمة جاءت جزئيا من الزيادة الحديثة في الطلب على الواردات، مدفوعة بالتحول المؤقت من استهلاك الخدمات إلى استهلاك السلع وزيادة الطلب على العمل من المنزل. وأوضح كويجس بقوله "على أي حال، يؤكد أداء الصادرات الصيني القوي منذ تفشي (كوفيد-19)، أن سلاسل الإمداد العالمية التي تطورت في العقود الأخيرة- وهي السلاسل التي تلعب فيها الصين دورا رئيسيا- أكثر ثباتا مما كان يظن الكثيرون". وأظهرت البيانات الرسمية الصينية في يوليو أن التجارة الخارجية لثاني أكبر اقتصاد في العالم ارتفعت بنسبة 27.1 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 18.07 تريليون يوان (حوالي 2.79 تريليون دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2021، وهو أفضل أداء مسجل في التاريخ. وقال التقرير إن قوة الصادرات تعكس عوامل أكثر استمرارا وثباتا، مؤكدا أن "الحكومة الداعمة (في الصين) قد ساعدت في ذلك أيضا". وأوضح كويجس أنه "في إطار جهودها "للدفاع عن دور البلاد في سلاسل الإمداد العالمية"، اتخذت الحكومة الصينية تدابير تتراوح من خفض الرسوم إلى المساعدة اللوجيستية في إيصال البضائع إلى الموانئ، وبالتالي ضمان توافر المنتجات في وقت تكون فيه سلاسل الإمداد العالمية تحت الضغط". ووفقا للبيانات الرسمية للصين، حافظت التجارة مع أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للبلاد - وهي رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- على نمو قوي في النصف الأول من العام الجاري، مع معدلات نمو للقيمة التجارية مع الشركاء الثلاثة تصل إلى 27.8 بالمئة و26.7 بالمئة و34.6 بالمئة،على التوالي.
مشاركة :