مهاجرون أفغان: تعرضنا لمعاملة سيئة في إيران قبل وصولنا تركيا

  • 8/4/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر بعض المهاجرين الذين تسللوا إلى تركيا بطرق غير نظامية، أن جنودًا إيرانيين اعتدوا عليهم بالضرب وتركوهم على الحدود التركية، فيما أكد البعض الآخر أن الجنود الإيرانيين أخذوا أموالهم وقتلوا بعض أصدقاءهم ثم أجبروهم على الفرار إلى تركيا. ويدخل المهاجرون القادمون من أفغانستان وباكستان وبنغلاديش إيران أولًا ومنها يتسللون إلى تركيا بطرق غير قانونية بالمركبات أو سيراً على الأقدام. وخلال تلك الرحلة يتواصلون مع بعضهم البعض عبر تطبيقات على هواتفهم الذكية. ويذكر مهاجرون أنهم يدخلون تركيا على شكل مجموعات صغيرة عبر مجرى نهري، حتى لا يتم القبض عليهم بسبب الإجراءات الصارمة المتبعة على الحدود، وأنهم يتواصلون مع المهربين عن طريق الرسائل الصوتية عبر تطبيق "imo" ويدفعون مبالغ كبيرة لهؤلاء المهربين، ويوجهون بعضهم البعض عبر تطبيق واتس آب. غولاب جميلي، وهو مهاجر أفغاني تسلل من إيران إلى ولاية "وان" شرقي تركيا، قال إنهم هاجروا إلى إيران بسبب المشاكل في بلادهم، إلا أنهم لاقوا معاملة سيئة من الجانب الإيراني بعد القبض عليهم. وقال جميلي، في حديث مع الأناضول، إن الجنود الإيرانيين قاموا بتعذيبهم ثم قتلوا بعض أصدقائهم وألقوا بهم على الحدود التركية بعد الاستيلاء على ملابسهم وأموالهم. وتابع: " عند عبورنا الحدود الإيرانية وقعنا في أيدي مهربي البشر. وأخذوا منا ألف دولار ليدخلونا إلى تركيا. عبرنا بعض النقاط سيراً على الأقدام أحيانا كنا نركب السيارات للوصول إلى أماكن معينة. وكان المهربون يرسلون لنا الموقع عبر تطبيق واتس آب وكنا نتحدث عبر الرسائل الصوتية بتطبيق imo." وأوضح جميلي أنهم قضوا في الطريق قرابة شهر ونصف، وأن الجميع يشعر بالإحباط بعد القبض عليهم، فلا فكرة لديهم عما سيحدث خاصة وأن هناك حرب دائرة في أفغانستان. وهذا ما دفعهم للهجرة إلى إيران إلا أنه تم الاعتداء عليهم هناك فاضطروا إلى التوجه إلى تركيا، بعد أن قال لهم الجنود الإيرانيون "هذه ليست بلادكم اذهبوا إلى تركيا". - منحونا وثيقة وقالوا اذهبوا إلى أي مكان أما محمد تنها وهو مواطن أفغاني جاء إلى قضاء تاتوان في ولاية بيتليس التركية مع مهاجرين آخرين من باكستان وبنغلاديش، فقال إن هناك مشاكل وأزمات كبيرة في بلده وإنه فقد العديد من أقاربه هناك. وأضاف تنها للأناضول أنه لم يتناول الطعام منذ أربعة أيام، وأنهم يسيرون في رحلتهم هذه منذ 45 يومًا، مشيرا أن قوات الأمن الإيرانية استولت على ملابسهم وأموالهم وهواتفهم بعد أن ألقت القبض عليهم. وأوضح أن القوات الإيرانية احتجزتهم في مخفر الشرطة 3 أو 4 أيام، وبعدها أعطتهم وثيقة تمنحهم مهلة خمسة أيام لمغادرة إيران وبعدها ينتقلون إلى تركيا أو يعودون إلى أفغانستان، وإلا سيتم القبض عليهم مرة أخرى. أما شهيد الله أفغان فقال إنه هرب إلى تركيا بعد أن قطعت جماعة لم يسمها أصابعه لأنه منح صوته للرئيس الأفغاني أشرف غني. - الجنود الإيرانيون لم يعطونا حتى كسرة خبز المهاجر الأفغاني حسن قوسار، قال إن الجنود الباكستانيين والإيرانيين يعتدون على المهاجرين الذين يقبضون عليهم وإنه دفع 1200 دولارا للمهربين لتهريبه إلى تركيا. وتابع: "هناك حرب مشتعلة في بلادنا. وإذا ما وقفت في صف أي طرف سيقتلك الطرف الأخر. لا نريد أن نموت ولذلك فررنا من بلادنا." وأوضح سعيد محمد أوس أن حركة طالبان سيطرت على كل أفغانستان وأن الحرب دائرة في كل مكان لذلك اضطر أن يهرب مع عائلته إلى إيران عبر باكستان. وأضاف أنه مكث في إيران عشرة أيام وأراد أن يعمل هناك لكنه طُرد ولم يعطوه حتى كسرة خبز، واستطرد: " الجنود الإيرانيون ضربونا وقتلوا صديقنا. وأرادوا ترحيلنا إلى أفغانستان ولكننا هربنا. ثم أعطينا ألف دولار لأحد الإيرانيين وأحضرنا إلى الحدود التركية. ثم تسللنا إلى داخلها." من جهته ذكر المهاجر مراد قريشي أنهم عبروا الحدود التركية ووصلوا إلى ولاية وان بعد رحلة استغرقت 25 يومًا وأنهم عانوا طوال الرحلة من الطرق الوعرة الصعبة ونقص الطعام والشراب، حتى أن بعضهم مات من العطش والجوع وبعضهم سقط من فوق المرتفعات أثناء محاولتهم التسلل الى تركيا. بدوره، قال المهاجر محمد حسن رؤوفي إن الحرب الدائرة في أفغانستان هي التي اضطرتهم للهرب حماية لحياتهم وحياة ذويهم، وإنهم اتجهوا من أفغانستان إلى باكستان في البداية ومكثوا بها فترة، ومنها اتجهوا إلى إيران ثم إلى ولاية "وان" في تركيا عبر الطرق الجبلية. أما المهاجر مطلب دريا فأشار إلى أنهم واجهوا صعوبات كثيرة في طريقهم، وأنه فقد اثنين من أصدقائه أثناء الرحلة، إلى أن تمكنوا من التواصل مع المهربين ومنحهم المال لتوصيلهم إلى الحدود التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :