أوضح مختصون أن الجرعة الواحدة من لقاح كورونا ساهمت بشكل كبير في التقليل من أعراض الفيروس، مؤكدين أن إلزامية التحصين لدخول كافة المنشآت الحكومية والخاصة سترفع من نسبة التحصين بشكل لافت وستكون النتائج سريعة.وقالت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات: «شارفت المملكة على الوصول إلى الحصانة المجتمعية خلال شهرين من الآن وذلك بتزايد المقبلين على تلقى اللقاح وزيادة المواعيد المتاحة في المراكز والتي تتطلب تحصين ٨٠٪ من السكان بتحقيق الحصانة للفرد بجرعتين من اللقاح لمن لم يسبق له الإصابة وجرعة واحدة لمن سبق له الإصابة لتحقيق الفاعلية المرجوة من اللقاح ضد المتحورات وبالأخص دلتا الهندي الذي أصبح الأكثر والأسرع انتشارا على مستوى العالم، وعودة الحياة تدريجيا ستبدأ عند عودة كراسي الدراسة عند تحصين الطلاب والطالبات ذوي الفئات العمرية من ١٢ حتى ١٨ سنة والجامعيين وخلال فترة بسيطة تم تحصين مليون مواطن ومواطنة والتي نطمح للوصول إلى 6 ملايين شخص قبل بدء الدراسة».وأضافت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل: «بذلت وزارة الصحة مجهودا جبارا في جائحة كورونا، فكانت المملكة من الأوائل في الحصول على اللقاح وتوفيره بشكل مدروس وعلى أسس علمية، وتم الإعلان عن تغطية أكثر من نصف سكان المملكة بجرعة واحدة وهذا وقت قياسي كما يدل على مدى الإقبال الشديد من المجتمع والوعي والحرص على أخذه، وهو نجاح آخر في تحد يحسب للوزارة وآثاره أصبحت واضحة فمقارنة مع السنة الماضية، نرى نزول عدد الإصابات، والحالات الحرجة والوفيات، كما لا ننسى التسهيلات التي وضعتها المراكز لكبار السن، وفتح المراكز أثناء العيد كلها عوامل ساعدت على ذلك، وسوف تكون الجائحة جزءا من الذاكرة وبإذن الله نحن الآن في طريق الخروج منها، والحصانة المجتمعية ستتحقق قريبا وسننتقل إلى مرحلة حصاد النجاح والفرح والعودة إلى الحياة الطبيعية ومع الاستمرار بنفس الأرقام سنصل إلى تغطية 70 % من السكان بجرعة واحدة خلال شهر وبجرعتين خلال أقل من 6 أشهر».وأشارت الأستاذ المساعد بقسم طب الأسرة والمجتمع واستشاري طب الأسرة والصحة العامة د. غادة اليوسف إلى أن الأرقام المعلنة أرقام مبشرة بالخير وواقع ملموس غير مستغرب على المملكة وهي التي كانت في مقدمة الدول التي حرصت على توفير اللقاح منذ بداية تصنيعه حرصا على المواطن والمقيم وبذلت كل الجهود الممكنة لإيصال التطعيم لأكبر شريحة ممكنة في أقصر وقت، ونحن على الطريق بوتيرة ثابته للوصول إلى الحصانة المجتمعية والتي تضمن معها العودة لحياة طبيعية لأفراده، بالأخص بعد إثبات فاعلية وأمان اللقاح للفئه العمرية ١٢-١٨ سنة، ممن يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع. وباستمرار التطعيمات على هذا المعدل بإذن الله سنصل إلى الحصانة المجتمعية في أقرب وقت ممكن.
مشاركة :